دلالات سقوط قضاء المسيب الذي يعتبر من المناطق الآمنة لبعض الوقت بيد الجماعات الإرهابية يعد في منتهى الخطورة ، وأطلقت جرس إنذار حذر كافة المدن البعيد عن يد الإرهاب بضرورة أخذ الحيطة والإستنفار .
ويبدو ان قوى الإرهاب تتبع تكتيكات مهاجمة المناطق التي تشعر بالأمان بسبب بعدها عن التوتر وتجمعات الإرهاب وتباغتها بشن هجمات خاطفة تزعزع الإستقرار فيها وتحدث الخسائر ، وتربك الوضع الأمني .
على ضوء هذا التكتيك الجديد ليس مستبعدا ان تستهدف قوى الإرهاب مدن تتمتع بصدى إعلامي قوي مثل : النجف وكربلاء والبصرة في عمليات إرهابية نوعية كأن تهاجم مباني المحافظات أو الأماكن الدينية او المنشآت النفطية وغيرها .. لذا من المهم ان ألا تسستكين هذه المناطق للطمأنينة والإسترخاء الأمني مادامت الحرب ضد الإرهاب مستمرة ليل نهار .
سوف لن تنتهي الحرب ضد الإرهاب بنهاية داعش في الرمادي ، من المؤسف ان الحرب طويلة مادام العراق تحول الى ساحة صراع لدول الجوار ، ومادام يوجد طرف يرفض العملية السياسية ويشعر انه خسر السلطة ومكاسبها ويسعى للعودة ، والتحدي الكبير الذي يواجه الحكومات التي ستتوالي على السلطة ببغداد هو في قدرتها على كسب المزيد من أبناء مناطق التوتر الى جانب الدولة ، وتعزيز الأجهزة الأمنية .
مقالات اخرى للكاتب