الشعب العراقي كباقي الشعوب يحلم بالحرية ويتطلع للمستقبل ويريد ان يعيش كبقية الشعوب وهو يمتلك من الامكانيات التي لاتعد ولاتحصى اضافة لخيرات البلد .فيه كل مايتمناه العالم باسره فليس هو اقل خبرة وكفاءة بل فيه من الرجال الذين يصنعون التأريخ لكنه ابتلي ببلاء لا نظير له. واصبح من الشعوب الفقيرة التي لا تمتلك حتى قوتها اليومي وهذا بسبب تلك الحكومات التي لم تفكر يوما بشعبها وكيف لها ان تنشله من هذا الغم والفقر فكل يوما يمر يزداد ابتلاء لان تلك الحكومات لم تكن يوما حكومات ذات مقومات رصينه وتعتمد على الكفاءات وتتخلص من عقدة المحاصصة المقيتة التي لم تكن يوما ذات رؤى او تطلعات مستقبليه همها الوحيد هو انتشال شعبها من هذا الوضع المأساوي الذي اخذ يزيد الامور تعقيدا وتدهورا. لقد محقت المواطنة وتلاشت كل المعايير القيمة التي هي الوسيلة الوحيدة التي تنشلنا من هذه الاوضاع . لذلك نرى اليوم ماكان لا نحب ان نراه فالاوضاع الاقتصادية تاخذ سبيلا لا نرى فيه ولو بصيص نور يمكننا ان نتأمل منه خيرا. فلم يبقى لهذا الشعب غير الفقر والمأسات وضنك العيش فلا منقذ وليس هناك من يسمع استغاثاته .. فالكل يريد ان يكون كل شيء بحوزته لذلك ضاع كل ما يمتلكه فكل شيء يذهب سدا وهذا هو بسبب الخطيئة التي اوقع نفسه فيها لعدم تبصرة وحكمته وتعجله في الاختيار ….وليس هناك من شيء الا ان يندب حظه العاثر وخيبته وضياع أماله وتطلعاته فهل يبقى يعاني الامرين ويرى بآم عينيه ان خيراته تذهب سدى وهو يتحسر على لقمة تسد جوعه فقد خابت كل اماله وتلاشت احلامه وفقد ثقته بحكوماته واصبح البلد وكانه غابة او بيت مهجور بعدما كان طعامه يشبع بلدانا كثيرة .
مقالات اخرى للكاتب