شر البلية مايضحك مثل شعبي صار ينطبق على ماتقوم به حكومتنا الموقرة من قرارات وتعليمات جميعها ترهق بل وتنبش جيوب المواطنين وهي الطريقة الجديدة لنهب رواتب الموظفين واموال الكادحين من ذوي الدخل المحدود وراح خبراء ومستشاورن فطاحل يفكرون ويعقودن الاجتماعات فيما بينهم لايجاد طريقة يتمكنون كيف يستقطعون اكثر من نصف رواتب الموظفين والمتقاعدين وعلى طريقة نستلم باليد اليمنى ونسلم باليسرى وبقرارات وتعليمات جديدة ستتمكن الحكومة من فرض ضرائب وجبايات في وزاراتها ومؤسساتها وتعلن من جهة اخرى انها لاتمس رواتبنا واستمرارها توزيع الرواتب للموظفين والمتقاعدين لشرائح المواطنين الذي يضطر ان يدفع ضرائب لوزارات ومؤسسات تحت عباءة التقشف الى جانب الرشاوى التي جعلت من كواسج الموظفين وخاصة الخدمية من ابتكار طرق جديدة لابتزاز المواطن.
نعم ضرائب جديدة فرضتها اهم وزارات الدولة التي لها تماس مباشر مع المواطن الا وهي وزارة الصحة التي فرضت ضرائب لم تفرض من قبل وفي ظل مجانية الطب.
نعم ضرائب صار المواطن يحسب لها الف حساب بل وتقلقه من مستقبل مجهول يمضي بنا ، نعم ضرائب ورسوم لزيارة مريض لنا والاطمئنان عليه بمستشفيات العراق الى جانب الادوية والتسعيره التي تضاعفت للادوية والكشفية في المستشفيات والعيادات الشعبية التي كانت تزود مرضى الامراض المزمنة بحصة دوائية شهرية مقابل مبلغ رمزي وسرعان ماتسربت بعض هذه الاودية الى الصيدليات الاهلية لتباع على المواطنين باسعار مضاعفة.
نعم ضرائب فرضت على بعض مفاصل الطب والتي بدا المواطن يتداولها في احاديثه اليومية ومنها اجور لنقل المريض بسيارة الاسعاف والتي حددت بمئة الف دينار لنقل المريض والحالات الطارئة من بيوتات المواطنين ومكان الحادث الى اقرب مستشفى والغريب ان البعض من طاقم سيارة الاسعاف كسائق او مرافق ومضمد يفرض اجوراً اخرى لنقل المريض بالسرعة الممكنة الى المستشفى قبل وفاته .
ومن الاجور التي صارت احاديث المواطنين ولاتخلو من السخرية والاستهزاء اجور اضافية لسيارة الاسعاف المخصصة مئة الف دينار ويزيدها السائق او المرافق 25 الف دينار مقابل ان يقوم بتشغيل صفارة الاسعاف لايصال المريض باسرع وقت ممكن ويقول احد الزملاء ان احد ذوي المرضى قام بدفع اجور الاسعاف والصفارة الى المسؤول وعندما طالب المواطن باسترداد باقي المبلغ المتبقي وهو مبلغ لايتجاوز العشرة الاف دينار وبعد اعتذار المسؤول عن عدم وجود عشرة الاف دينار ، رد عليه اهل المريض انها هدية لكم ولكن بشرط ان تقوم بتشغيل صفارة الاسعاف وبسعر عشرة الاف دينار عند عودتكم للمستشفى.
نعم شر البلية مايضحك عندما تقوم المؤسسات الصحية والخدمية بفرض جبايات وضرائب ياتي يوم لاتكفي رواتب الموظف ان يسدد جزءاً يسيراً منها ، ويقينا ان تلك الضرائب والرسوم التي بدات تتضاعف وتنهش جيوب المواطنين فتحت الشهية لصغار الموظفين السراق والذين لايخافون الله سبحانه وتعالى في ان يجد طرقاً ووساءل جديدة للرشوة وابتزاز المراجعين من المواطنين مستغلين الانفلات الرقابي وانتشار الفساد في غالبية مؤسسات الدولة . فارحموا الموظف والمتقاعد واصحاب الدخل المحدود من المواطنين من ضرائب ورسوم يقينا ستتضاعف في المستقبل القريب.
مقالات اخرى للكاتب