قال تعالى [ خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين ]
وقال الحكيم افلاطون {الجهل أصل كل شيء } في عدم الفهم والادراك
تجد دواء لكل داء الا داء الجهل فليس له دواء..ما يمر به العراق في هذه الفترة من جهل معرفي وسياسي تزيد الاسى في النفس وتكشف عن مشاكل يبدو حلها ضرب من الخيال.. أو أوهام لأحلام مصيرها في اتحاد جهلة الدين والناصبة والحاضنة الذي ولد الارهاب المتمثل بداعش وعاث في أرضنا فسادا والبلاد خرابا وعانت ناس من احتضنته وبايعته في مناطق أحتلها من محاكمه اللا شرعية وتشريعاته الجائرة في أحكام سوداوية ..الرجم..رمي البشر من علو..قطع الايدي والرأس .. مرتد ..وكافر.. والجديد في فقه أسلامه فتوى جهاد النكاح.. فضلا عن سياراته المتفجرة واحزمته الناسفة وبهائمه الانتحارية التي أوغلت بدم الشيعة وزادة مصائب العراقيون وتهديم الحضارة وتشويه صورة وتاريخ الاسلام.. وعندما اتحد الجهل مع الحرية انتج لنا الفوضى في المظاهرات في ظاهرها مناشدة لتحقيق مطاليب محقة كتوفير الكهرباء والخدمات ألأخرى وغير محقة في التوقيت ..وفي باطنها تخريب للعملية السياسية والبنى التحتية وتهيئة الفرصة للنهب والسلب من مدفوعين ومندسين وجهلة ..وأعطى هؤلاء نموذجا سيء الى العالم المتمدن بأن الحرية والديمقراطية لا تنسجم مع الاسلام وحقوق الانسان.
تفشى الفساد كالوباء في شرايين الدولة عندما اتحد الجهل مع ثراء اللصوص وشيوع الرشوة والمحسوبية.. فعطلت الكثير من الحقوق العامة وانتشار الظلم بتسلط مجموعة كبيرة من أصحاب المنافع والاحتكار والمصالح مما أدى الى أن تعيش كثير من طبقات الشعب في حرمان وتحت خط الفقر.
الأخطر من هذا سيادة وانتشار مراحل الاجرام من عصابات الخطف والمساومة والابتزاز والبيت مطلوب عشائريا أو دم ..عندما اتحد الجهل مع الفقر ليولد القسوة المضادة وبلوغه الحد في العبث المجتمعي .رغم ما تقوم به من جهد القوى الامنية مشكورة في مكافحة الجريمة المنظمة والحد من الظواهرالتي تسيء الى أمن وأمان المجتمع .
وفي ممارسة ماثلة خلفها ألنظام السابق عندما اتحدت السلطة مع الجهل أنتجت لنا الاستبداد والحروب وخلفت عقول طائفية تجاوزت الحد ..تسعى الى تقسيم العراق واثارة الفتنة بين أبناءه .. وجعلوا الابواب مشرعة أمام التدخل التركي والسعودي والقتال الاقليمي على أرضه...فكانت مشاركتهم في الحكم متعبة عرضت فيها البلد ان يتأخر وناسه ان لا تستفيد..أرائهم مضللة فمنهم من قال لا أعرف.. ومنهم من عارض قبل ان يسمع والحكم بما لا يعلم !! ومنهم من كفر بالنعمة التي وصلت اليه.. ومنهم من خان الوطن بالتعاقد مع داعش.. ومنهم من عقد مؤتمرات خائبة يرتادها الجبناء بمعونة دول معادية..قلوب تستفزها ألاطماع وترتكب بحق البلد ما نهيت عنه ورغبتهم في تحقيق المستحيل .
كان لاتحاد الغيارى من قوتنا ألمسلحة والحشد التي تعرف في علو الهمة والغيرة في حفظ أرض العراق ومياهه وأهله.. والشجاعة في رد داعش والجاحدين لتربة ونعمة الوطن.. اتقوا بصدورهم رصاص الارهاب ليسكن روع ولوعة العراقيات..رحموا الضعفاء والمساكين.. ونصروا المظلومين وطهروا أرض محافظات من رجس داعش والارهاب..وسوف تهوي تحت أقدامهم ساسة الذل وان كثرت خطبهم بما استنجدوا وبما ابتدعوا..وان أعطوهم الدراهم واقاموا لهم الولائم
مقالات اخرى للكاتب