بغداد: أعلنت هيئة الإعلام والاتصالات، اليوم الأحد، عن تعليقها عمل 10 قنوات تلفزيونية محلية بينها قناة الجزيرة في العراق لقيامها ببث مواد "تحريضية والترويج لجهات محظورة"، ودعوتها إلى ممارسة "أنشطة إجرامية انتقامية" بمهاجمة القوات والأجهزة الأمنية، منوهة إلى أنها اضطرت لاتخاذ القرار بسبب تكرار المخالفات و"تصعيد النبرة الطائفية".
وقالت الهيئة في بيان لها، إنها "اتخذت قراراً بتعليق تراخيص العمل الممنوحة للقنوات بغداد، الشرقية، الشرقية نيوز، البابلية، صلاح الدين، الانوار2، التغيير، الفلوجة، الجزيرة والغربية، ووقف كافة عملياتها وأنشطتها على الأراضي العراقية، نظراً لمخالفتها قواعد وسلوكيات البث والإرسال الواجب الالتزام بنصوصها الموثقة في عقد الترخيص".
وبيّنت الهيئة أن "الجهات المعنية في وزارة الداخلية وقيادات العمليات في المحافظات كافة، خاطبناها بملاحقة تلك القنوات واتخاذ كافة الإجراءات القانونية في حال مزاولة البث دون أية موافقات صادرة من قبلنا".
وعزت الهيئة قرار التعليق إلى ما عدته "تصعيداً إعلامياً رافق التغطيات الإخبارية غير المهنية التي انتهجتها بعض القنوات الفضائية لإحداث الحويجة في 23و24 نيسان الحالي، وما رافقها من تداعيات، واستناداً لصلاحياتها المخولة بالأمر (65) النافذ لسنة (2004)، بتنظيم العمل الإعلامي في العراق".
وشددت على أن "القنوات المشمولة بالقرار قامت بتحريض وتصعيد اقرب إلى التضليل والتهويل والمبالغة منه إلى الموضوعية (...) والدعوة الصريحة والواضحة إلى الإخلال بالنظام المدني والعملية الديمقراطية وممارسة أنشطة إجرامية انتقامية بمهاجمة القوات والأجهزة الأمنية،(...) والترويج لجهات محظورة دستورياً وقانونياً بحكم ارتباطها الواضح مع التنظيمات الإرهابية".
ونبهت الهيئة إلى أنها "اضطرت لاتخاذ القرار بعد سلسلة من الحوارات واللقاءات الودية والمهنية مع تلك القنوات لمنحها فرصة تصحيح خطابها الإعلامي واخذ موضوعه السلم الأهلي والاجتماعي والأمن الوطني بعين الاعتبار والالتزام بمعايير المهنة وقواعد البث، لكننا فوجئنا بتكرار هذه المخالفات وتصعيد النبرة الطائفية".
وعدّت الهيئة مخالفات القنوات المشمولة بقرارها "خرقاً واضحاً لمدونات السلوك المهني وقواعد البث والإرسال المنظمة لعمل وسائل الإعلام في العراق"، معتبرة إياها "تصب في إطار التهديد المباشر لمبادئ الديمقراطية والتعايش السلمي".