بغداد: أبدت وزارة الداخلية، الاحد، قلقها من ان يؤدي انتشار قوات البيشمركة في مناطق جنوب وغربي كركوك إلى توترات وتصعيد امني خلافاً لما اتفقت عليه اللجنة الأمنية العليا بين وزارتي الدفاع والداخلية في حكومتي المركز والإقليم.
وذكر بيان للوزارة نقله مكتبها الاعلامي، انه" في الوقت الذي تنشغل فيه القوات المسلحة العراقية بتداعيات الأعمال الإرهابية التي جرت مؤخراً في محافظتي كركوك والأنبار، مصادر رسمية في وزارة البيشمركة تعلن عن انتشار لقواتها في مناطق جنوب وغربي كركوك بدعوى ملء الفراغ الذي خلفه انسحاب القوات المسلحة من بعض المناطق وبدون موافقات الحكومة الاتحادية قد أثار هذا الانتشار القلق من أن يؤدي إلى توترات وتصعيد امني خلافاً لما اتفقت عليه اللجنة الأمنية العليا بين وزارتي الدفاع والداخلية في حكومتي المركز والإقليم".
واضاف إن" تاريخ الإخوة العربية الكردية والنضال المشترك الذي قامت به القوى الديمقراطية العربية والكردية والتي لها مصلحة واقعية في استقرار العراق الجديد هذا التاريخ يحتم على الإخوة في كردستان الحذر في اتخاذ إجراءات وسياسات من شانها أن تضيف عاملاً آخر للتوتر في البلاد وهذا ليس في مصلحة استقرار العراق الاتحادي الديمقراطي وقد يصب في مصلحة القوى الإرهابية الساعية إلى إحداث فتنة طائفية".
وتابع البيان" إن وزارة الداخلية العراقية تدعوا الأخوة مسؤولي الملف الأمني والعسكري في إقليم كردستان العراق بمراجعة المواقف وتغليب المصلحة العليا والرجوع إلى الروابط الكبيرة والكثيرة التي تربط شعبنا بمختلف قومياته وطوائفه من اجل تفويت الفرصة على أعداء العراق والمتصيدين بالماء العكر من قوى الإرهاب الذين يحاولون استغلال الأمور وتوظيفها لخدمة مأربهم الدنيئة في النيل من وحدة بلدنا".ا