Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
تركيا بين الهاجس الكردي ومستنقع داعش في سوريا
الاثنين, نيسان 28, 2014
انس محمود الشيخ مظهر

تعتبر تركيا من اكثر البلدان تفاعلا مع الثورة السورية منذ بداياتها تمثل في تأييدها اللا محدود لخيار الشعب السوري في الثورة على نظامه وتبنيه للمؤسسات العسكرية التي انبثقت من رحم الثورة وفعالياتها , بيد انها فشلت في التعاطي مع المفاجئات التي طرأت على الوضع الميداني للثورة  فيما يتعلق ببروز دور المجموعات الاسلامية المتطرفة وتحولها الى رقم صعب في الساحة السورية و في تعاملها السلبي مع الشأن الكردي في سوريا لاسيما وان مناطق نفوذ الطرفين تحاذيان حدودها داخل الحدود السورية .

بدأ التخبط التركي تجاه الشأن السوري مع تطور الوضع الكوردي السوري وهاجس تركيا من  نشوء منطقة كوردية تسيطر عليها احزاب كردية تتبنى افكار حزب العمال الكردستاني التركي  فتغاضت عن تنامي نفوذ المجاميع الاسلامية المتطرفة في تلك المناطق وقتالها للفصائل الكوردية بهدف السيطرة على مناطقها  , وعلى نفس السياق تحرك النظام السوري في تحييد الفصائل الكردية ( الاتحاد الديمقراطي الكردستاني) بالإبقاء على  علاقاتها القديمة معها  من جهة وتركها بمفردها  في مواجهة التنظيمات الاسلامية من جهة اخرى مع افساح المجال للتنظيمات الاسلامية للسيطرة على المناطق الواقعة خارج المدن . وهكذا اصبحت تركيا امام خيارين احلاهما مر بعد ان اصبح الرجوع لترميم علاقاتها مع نظام الاسد احتمالا غير وارد ... فإما القبول بتواجد منطقة كوردية ملاصقة لحدودها الجنوبية او تركها للمجموعات الاسلامية المتطرفة كي تسيطر عليها خاصة بعد ان طال امد الثورة السورية دون الوصول الى نصر حاسم على نظام بشار الاسد .

 ان بقاء مسلحي التنظيمات الاسلامية على الحدود التركية الجنوبية يعتبر تهديدا للأمن القومي التركي و انتحارا سياسيا وامنيا لها بكل المقاييس , ولذلك فلا خيار اخر امام تركيا والاتحاد الديمقراطي الكردستاني سوى اعادة ترتيب الاوراق بينهما والتباحث حول مستحقات المرحلة القادمة بعيدا عن هواجس الخوف المتبادل بين الطرفين , وهكذا فان هناك خطوط عامة ينبغي الوقوف عليها قبل الدخول في تفاصيل المرحلة اللاحقة من العلاقات ومن بينها  : -

الاتحاد الديمقراطي الكردستاني مطالب بإعادة تقيم للوضع الكردي داخل سوريا وخارجها ودراسة الظروف الاقليمية المحيطة به بشكل واقعي بعيدا عن الشعارات (الكبيرة) التي تعودت الاحزاب اليسارية على تبنيها , فالمعادلة السياسية لكورد سوريا تقول ان هناك نظاما سوريا ايلا للسقوط طال الزمن او قصر لا يمكن المراهنة عليه لأمد طويل .. وهناك احزابا كردية تتقاسم  الشارع الكردي السوري معه لديها عمق سياسي  مع اقليم كردستان العراق الذي اصبح مؤخرا رقما صعبا في معادلات المنطقة لا يمكن التغاضي عنه , و في الطرف الاخر من المعادلة هناك قوى سورية عربية مشاركة في الثورة السورية يمكن التنسيق معها وإقامة علاقات طيبة معها لبناء سوريا المستقبل , والعامل الاخير في هذه المعادلة هي عملية السلام بين حزب العمال الكردستاني التركي والحكومة التركية التي تمثل محور التوازنات الحالية بين تركيا وإقليم كردستان العراق وحزب العمال الكردستاني ... وبدلا من اتخاذ مواقف متطرفة تتقاطع مع توجهات القوى المحيطة وتتوازى مع اجندات النظام و القوى الاقليمية المؤيدة له يمكن للاتحاد الديمقراطي الكوردستاني اجراء تغيرات  شاملة  في نهجه السياسي  لتكون في خدمة الملف الكوردي في سوريا والعراق وحتى تركيا  بترسيخ حياة ديمقراطية حقيقية في المناطق الكردية السورية والتوافق مع الفصائل السورية المشاركة في الثورة السورية على اسس العيش المشترك وضمان الحقوق الكوردية في سوريا مستقبلا , مع ارساء اسس علاقات طيبة مع اقليم كوردستان وتحويله الى عمق ستراتيجي له . هذه الخطوات ستقلل من الهواجس التركية وتكون لها تأثيراتها الايجابية على مسيرة السلام بين تركيا وحزب العمال الكوردستاني التركي  . فيما يخص الحكومة التركية فهي مطالبة الان وأكثر من اي مرحلة ماضية الى تفهم التطورات الجديدة في المنطقة , وكما ادركت مؤخرا بان جوارها لإقليم كوردستان العراق افضل من جوار عراقي يختلف معها مذهبيا وسياسيا  فيمكنها العمل مع المنطقة الكردية في سوريا بذات النهج في ابعاد شبح التطرف عن حدودها الجنوبية واخذ المناطق الكردية كفاصل جغرافي بينها وبين  التنظيمات الاسلامية المتطرفة , والعمل بشكل جاد على اكمال عملية السلام التي بدأتها الحكومة التركية مع حزب العمال الكردستاني بالتنسيق مع اقليم كردستان العراق للقضاء على عدم الثقة بينها وبين هذه الاحزاب وإدخالها في التوجه الاقليمي المناسب والمتوافق مع توجهات بقية اطراف المعارضة الوطنية السورية الكردية منها والعربية التي تعمل على تأسيس سوريا جديدة تكون الديمقراطية فيها هي الاساس اعتمادا على احترام خيارات الشعوب والمكونات السورية بمجملها .

ان عدم جدية المجتمع الدولي في دعم الثورة السورية يحتم على الاطراف الاقليمية والداخلية المؤيدة للشعب  السوري توحيد مواقفها وإزالة العراقيل التي تمنع من توحيد الجهد الثوري ضد نظام الاسد ومن بين هذه المواقف التناقضات التركية الكردية في الداخل السوري  والتي تؤثر سلبا على المواقف فيها.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44411
Total : 101