Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الخداع السياسي
الخميس, نيسان 28, 2016
عبد الحسين الشيخ علي

 

الديماغوجياوهي ستراتيجية لإقناع الآخرين بالاستناد إلى مخاوفهم وأفكارهم المسبقة. ويشير إلى إستراتيجية سياسية للحصول على السلطة والكسب للقوة السياسية من خلال مناشدة التحيزات الشعبية معتمدين على مخاوف وتوقعات الجمهور المسبقة، عادة عن طريق الخطابات والدعاية الحماسية مستخدمين المواضيع القومية والشعبية محاولين استثارة عواطف الجماهير.

أما اليوم فهي تدل على مجموعة الأساليب والخطابات والمناورات والحيل السياسية التي يلجأ إليها السياسيون في مواسم الإنتخابات لإغراء الشعب أو الجماهير بوعود كاذبة أو خداعه وذلك ظاهريا من أجل مصلحة الشعب، وعمليا من أجل الوصول إلى الحكم. قد اعتاد الكثير من السياسيين اللجوء لاستخدام أساليب السفسطة واللعب على مشاعر ومخاوف الشعوب، ويعتبر بعض السياسيين أفضل من غيرهم وربما محترفون في ذلك. وعليه فهي خداع الجماهير وتضليلها بالشعارات والوعود الكاذبة. والديماغوجية هي أحد الأساليب الأساسية في سياسة الأحزاب البرجوازية. وهي موقف شخص أو جماعة يقوم على إطراء وتملق الطموحات والعواطف الشعبية بهدف الحصول على تأييد الرأي العام استنادا على مصداقيته. والديماغوجي هو الشخص الذي يسعى لاجتذاب الناس إلى جانبه عن طريق الوعود الكاذبة والتملق وتشويه الحقائق ويؤكد كلامه مستندا إلى شتى فنون الكلام وضروبه وكذلك الأحداث، ولكنه لا يلجأ إلى البرهان أو المنطق البرهاني لأن من حق البرهان أن يبعث على التفكير وأن يوقظ الحذر، والكلام الديماغوجي مبسط ومتزندق، يعتمد على جهل سامعيه وسذاجتهم واللعب على عواطفهم، مثل قول البعض مخاطبا العامة “إني أحبكم”، “صدقونى إني أحبكم”.تلك مقدمة عن الطريقة التي تستخدمها الاحزاب السلطوية الفارغة من اي مشروع وطني او حتى التفكير به !؟ وهذا الانطباع صار متجذرا لدى جميع افراد الشعب من خلال تجربتهم المريرة لمدة ثلاثة عشر عاما من القهر والوعود الكاذبة فيشهد العراق مرحلة ادخلته وشعبه في نفق مظلم لا نهاية له الا بمعجزة , والان وبعد تلك المظاهرات تلعب الاحزاب لعبة جر الحبل من خلال تخويف الشعب بأولوية القتال مع داعش وان اي عملية تغيير ستؤدي الى خراب وانهيار العملية السياسية ودخول داعش الى المناطق الآمنة , ومن خلال التسويف والمماطلة عن طريق بعض النواب المعتصمين في داخل قاعة البرلمان وما هي الا عملية استباقية جاءت متناغمة مع مطالب المتظاهرين ! لتؤدي دورها بحرفية السياسي المخادع الذي يأخذ التوجيهات من كتلته السياسية والتي هي على اتصال تكنيكي مباشر مع السفارة الامريكية في كيفية امتصاص نقمة الشارع من خلال حث البرلمانيين بالاعتصام ايضا والمطالبة بمطاليب المتظاهرين وهذا العمل له تاثيره القوي في تخفيف الضغط من قبل الشارع ؟ وما عملية اقصاء رئيس البرلمان ما هو الا احدى هذه الحيل السياسية في ايهام المتظاهرين بالتغيير , كذلك الفترة الزمنية الطويلة بعدم التغيير الحقيقي والمماطلة تفضي الى امتعاض غالبية الناس لان في التظاهر يتم غلق الشوارع والجسور وهذا بدوره يعمل على ارباك الحركة الاقتصادية لاصحاب المصالح كذلك الطبقات المنعدمة التي تعتمد في رزقها على عملها اليومي الذي يتاثر بشكل واضح على دخلها الاقتصادي الذي يعتمد على الكسب اليومي سيما وان المنطقة التي يتم غلقها هي مركز رئيسي لهؤلاء الكسبة , ومن خلال هذه السياسة يتم توجيه الشارع بالضد من المتظاهرين من خلال هذه السياسة الموجهة بطريقة تكنوقراطية ( ديماغوجية ) بفكر امريكي موجه بالتاثير على الناس من خلال الجانب الاقتصادي وبالتالي الانصياع للامر الذي تريده شيئا فشيئا وهو امتصاص نقمة الناس بهذا الاسلوب الشيطاني .

ومن خلال ما تقدم يمكن لنا ان نستخلص بان تلك الاحزاب تركت شعاراتها ايام الانتخابات وصارت تعمل بالضد منها بسياسة لا نعلم الى اي كارثة ستوصل البلاد والعباد اكثر مما هو فيه ؟ وبذلك اسهمت تلك الاحزاب باستنزاف العامل النفسي والبيئي لدى المجتمع وطريقة تعامله مع البيئة وهي العالم الذي يعيش فيه وعملت على انهاك حدس الادراك والاحساس والتفاعل معها كعامل تنشيط لقواه النفسية بالاستمرار في العيش الرغيد وبصدق مع السلطة , لان البيئة مفهوم قائم على خطط تصورية لدى الانسان وانه يستجيب للمثيرات للقائمين على سدة الحكم , اذا البيئة وعلاقتها بالانسان التي يكون حساسا لها بطريقة سلوكية معينة تعبر عن معاناته المستمرة التي تولد ضغطا سلبيا اذا لم يتم تدار كها بصدق ,اذا البيئة وعلاقتها بالسلوك مبني على تحقيق المعاني كواقع ملموس فبعضها معان فردية تتكون من علاقات الانسان الخاصة التي يشترك فيها مع الوسط المحيط به والاخر معان عامة يتقاسمها الانسان مع الاخرين , وهذا ما لا تدركه تلك الاحزاب والكتل الحاكمة بروحية المعاني وقيمة الفرد وحاجاته الضرورية من حقوق وخدمات؟

واخيرا وليس اخرا لا اقول الا كما قال الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم ( ويمكرون ويمـــكر الله والــله خير الماكرين ).

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.52607
Total : 101