سلطة الغرائب والعجائب…. بلد الخرائب …شعب المصائب تتعرض الاوطان وشعوبها عبر التاريخ الى فترات من الاخفاق والتدهور والظلم وفقدان الحرية والحرمان لسبب او قد تكون لعدة اسباب منها الغزو او الاحتلال او الحروب اوالتسلط والتفرد بالحكم او سوء الادارة ولكن الشعوب الحية وصاحبة التاريخ والحضارة ترفض الاستسلام والخضوع او القبول بالامر الواقع وتبداء الطلائع بتحريك الجماهير وفق منهاج متكامل وناضج يوضح طريق الخلاص مع الخطط لكيفية اعادة العافية للبلاد كل ذلك بايدي وبعقول وطنية خالصة كونها تعرف ما يريده الشعب وما يعانيه وان التنفيذ يكون هو الاخر بايدي وطنية خالصة بعيدة عن التدخلات الاجنبية والتي بتدخلها حتما ستحرف الاهداف وتثلم الاستقلال الوطني.
هذا ما مارسته الشعوب وعلى مر التاريخ ولا بد من المرور على تجربة حدثت في اربعينيات القرن الماضي وضمن قارة اسيا وهي الهند شبه قارة وشعب كان اكثر من نصف مليار واكثر من 100 اله ودين ومذهب وطوائف وقومية ودولة محتلة من الانكليز اكثر من 7 قرون ونسبة الفقر قد لا تصدق والعجلة الاقتصادية بيد الشركات الانكليزية والهند اكبر سوق للمنتجات والصناعات الانكليزية ولكن برز غاندي (الذي ديانته الهندوسية ويعبد البقرة) الانسان الذي حمل عنواناً واحداً له الهند وترك كل العناوين الاخرى خلف ظهره وقاد اعظم وافضل نضال العمل السلمي وجمع حوله ابناء هذه الديانات والقوميات واستمر بمجابهة المحتل مقاطعة المصنوعات والمنتجات الانكليزية وحرم بيع الملح للشركات البريطانية سميت ثورة الملح واستمر بالحركة وقيادتها حتى تكبدت بريطانيا واقتصادها وشركاتها اكبر الخسائر، هذا وهو يردد دائما انني تعلمت من ثورة الحسين كيف اكون مظلوما وانتصر على الظلم وحرر الهند ولم يطلق رصاصة واحدة هذا مثال لا بد منه للمقارنة مع ما حدث لنا في العراق فبعد معاناة وضيق وارباك مر بها الوطن ولمسببات كثيرة من اختلاق حروب وحصار وما ترتب عن ذلك والهجمة الشرسة للغرب ودول الاقليم واكثر الدول العربية تم تهيئة الظروف من فتح معسكرات للرافضين الحكم وتدريبهم وتسخير الاعلام وفتح ملفا نوويا كاذبا فتم احتلال وغزو البلاد والغريب بدون غطاء دولي من مجلس الامن وهنا نبحث لماذا حل الدمار والمعلن التغير والتحرير والسبب هو ان من اتى مع الغزاة والمحتل تابع منفذ.
اما المشروع الذي يدعون انهم اتوا به فهذه كذبة مكشوفة مشروع كتب ونظم وحددت اهدافه وطرق تنفيذه بقلم وعقل اجنبي وهنا سبب الدمار الذي حل بالبلاد لان الغرباء لايعرفون طبيعة المجتمع ومعاناته لذلك اصبح المشروع ينتج سلطة العجائب والغرائب سلطة يقودها محتل بريمر دون غطاء دولي دستور يكتبه محتل وازلامه وهو باطل قانونيا حل الجيش والقوى الامنية دولة ليس لها حسابات ختامية دولة بلا ميزانية عام 2014 وقدرها140 مليار دولار دولة 34 علماً واكثر من 40 مجموعة مسلحة مؤسسات ودوائر تنشأ اكثر منتسبيها معلوماتهم كاذبة وتصرف لهم المليارات شهريا الاستيلاء على مممتلكات الدولة لصالح الفاسدين الاستيلاء على املاك الاقليات من المسيح والصابئة والايزيدية ثلث العراق بيد الارهاب الداعشي كل محافظة دولة تابعة لحزب المحافظ لاتوجد كمارك للدولة في المنافذ الحدودية الباقية لاتوجد عدادات لمعرفة ما يصدر من النفط على طول شط العرب موانئ صغيرة للاحزاب.
كردستان دولة لا توجد سيطرة او اشراف عليها من المركز السرقات في كافة المؤسسات والرشوة من عامل الخدمة الى الوزير لجنة اقتصادية في كل وزارة تابعة للحزب الذي ينتمي اليه الوزير اكثر من 360 مصنعاً ستراتيجي معطلاً وتدفع الدولة رواتب للعاملين نحن اهل النفط ونستورد المنتجات من ايران تم بيع النفط على الشركات ورهنها بالتراخيص وقد تم فضحها من قبل دول العالم وبالاسماء هذا القليل من واقع هكذا سلطة نصبها المحتل والغازي اما في مجال ما جلب مشروعهم الاجرامي فقد خلف بلدا مدمرا بكل ماتعني هذه الكلمة لقد كان اصرارا من اشخاص تولوا المسؤلية على التدمير لكل البنى التحتية والتي دفع ابناء العراق عرقا ودما لبنائه.
ولكن تنفيذا لما اراده الاعداء نفذوا مما يطلبه اسيادهم 5 محافظات مدمرة بالكامل وجميع محيط بغداد وما تم من تدمير في الزركة او النخيب او البصرة اما من مشروعكم تم إحالة الشعب الى شعب المصائب تمزيق وحدته الاجتماعية وصاحب المشروع قسم الشعب الى معسكر الحسين ع ومعسكر يزيد وشعار الدم بالدم ونظرية 7 – 7 صنعتم مؤسسات على اساس طائفي في الجيش او الشرطة عملتم على تدمير العملية التربوية ابدتم اصحاب العلم والاختصاص وجئتمم بالمزورين والجهلة والفاشلين تدمير كامل للرعاية الصحية والتي كانت مثلا في المنطقة موت وكساد للمزارع والفلاح واستيراد رأس الفجل وحتى التمرنستورده من اجل اصحاب اجازات الاستيراد ضياع سلطة القانون وسيطرة القوانين العشائرية والتي اثقلت كاهل امواطن جعل الجامعات مكاننا لممارسة البدع والدجل وابعاد العناصر الكفؤة هذا البعض من ما سببه مشروعكم التدميري الطائفي والتابع وسوف لن يدوم انه العراق لايقبل ان يحكمه الجهلة والسراق.
مقالات اخرى للكاتب