بغداد: طالب رئيس البرلمان أسامة النجيفي، الثلاثاء، الحكومة والقيادات الأمنية التي امتنعت عن الحضور أمام ممثلي الشعب بتقديم تبريرات مقنعة حيال تردي الأمن، معتبرا أن ضعف أداء الأجهزة الأمنية هو ما جعل دماء العراقيين رخيصة.
وقال النجيفي في بيان صدر عنه، "ندين ونستنكر بأشد العبارات التفجيرات العدوانية الآثمة التي استهدفت أهلنا وأحبائنا في بغداد وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى"، مطالبا "الحكومة والقيادات الأمنية التي امتنعت عن الحضور أمام ممثلي الشعب بتقديم مبررات مقنعة حيال هذا التردي الأمني المزمن الذي كبد العراق خسائر جسيمة".
وأضاف النجيفي "لقد أكدنا مرارا وتكرارا على ضرورة معالجة حالة الضعف والإهمال المستمرة في أداء أجهزة الأمن وتدني مستوى المهنية فيها، وغياب الرقابة والجهد الاستخباري"، معتبرا أن "ضعف أداء هذه الأجهزة واستمرار حالة الخلل والإرباك في صفوفها، هو ما جعل دماء العراقيين رخيصة، وأرواحهم عرضة لخطر القتل والتفجير والاغتيال".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اصدر، مساء أمس الاثنين (27 أيار 2013)، بيانا في أعقاب التفجيرات التي ضربت عدة مناطق من العاصمة بغداد بعد ظهر اليوم، مؤكدا أنه "آخر نداء" يوجهه إلى الشعب العراقي والحكومة، وأشار إلى أن الشعب ابتعد عن "التوجه إلى الله " وأصبح بلا حكومة تحميه، كما انتقد صمت الحكومة أمام توالي الهجمات من دون وضع حد للتدهور الأمني.
يذكر أن مناطق الكاظمية، وسبع البور، والبياع، والحبيبية، والمعالف، والصدرية، والشعب، والسعدون، والمدائن، والحرية، وجسر ديالى في العاصمة بغداد، شهدت، أمس الاثنين، سلسة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، أسفرت عن مقتل 44 شخصا وإصابة 141 آخرين بجروح.