في مجتمع تغيرت فيه الكثير من القيم والمبادىء السامية والرائعة التي كانت سائدة فيه بعد ان حل محلها ..اشكال والوان.. من الاخلاقيات التي ما انزل الله بها من سلطان يبرز وبكل وضوح ..الخبث الذي اصبح وجعا يعاني منه العديد من الناس الذين لم يألفوه ولا يرغبون به بل انهم يحاولون الابتعاد عنه وعن اصحابه قدر المستطاع ليس خوفا من الخبثاء ولكن حفاظا على كرامتهم ومستواهم الاجتماعي لان المصابين بداء ..الخبث ..اناس مرضى يحبون اللف والدوران كي يحصلوا على ما يريدون ولو على حساب غيرهم لانهم يسخرون ..الغاية تبرر الوسيلة بكل مساوئها من اجل الوصول الى غاياتهم الدنيئة وذلك عن طريق استغلال الصداقة والاخوة والمنصب والانسان ليسلبوا حقوق الاخرين حتى وان تطلب ذلك تشويه سمعتهم وانتهاك الحرمات من دون وازع او ضمير ونراهم يؤدون ادوارهم بكل براعة بسبب قدرتهم الفائقة على تقمص الشخصية الرقيقة التي تخدع الناس وتبهرهم باسلوبها الراقي المزيف وادعائهم بالنقاء والطيبة وهم بداخلهم يبيتون المكر والاذى اضافة الى قابليتهم الرهيبة التي يستطيعون من خلالها التلون بسرعة الضوء لانقاذ انفسهم اذا ما حوصروا عن طريق خلط الاوراق والاصطياد بالماء العكر لتحويل الامور كيفما يريدون من اجل ادخال الناس في متاهات لا اول لها ولا اخر ثم ينسحبون منها ليتركوا ضحاياهم تبتلي بها وتعاني من نتائجها لان المهم عندهم هو ايقاع الناس في الحفرة التي يقومون بحفرها لهم بلؤم ما بعده لؤم من اجل ايذائهم من دون اي سبب ..فقط للحصول على مكتسبات لم تكن لهم في يوم من الايام ولكن لانهم مرضى نفسيا وربما عقليا وهذا هو ديدنهم الذي يسري بدمائهم ويعشعش في عقولهم تراهم لايرتاحون ولا يتوازنون الا اذا بثوا سمومهم التي لن يسلم منها اقرب الناس اليهم وينسون او يتناسون ان الله لهم بالمرصاد ..بسم الله الرحمن الرحبم ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ..صدق الله العظيم وانه سيفضحهم ان عاجلا او اجلا وسيجعلهم يقعون في الحفرة التي حفروها للعديد من الناس الذين صدقوهم وتعاملوا معهم بنيات طيبة وقدموا لهم المساعدة وبذلوا لهم المعروف ولم ينتظروا منهم حمدا ولا شكورا ولكن هؤلاء الخبثاء وبغرورهم الاعمى يصفون الطيبين بالسذج لانهم لايعرفون او يقدرون النقاء الذي لم يلمسوا جماله وروعته ابدا وان هؤلاء ..السذج ؟؟ يعرفون الخبثاء ونواياهم السيئة التي تتوضح يوما بعد يوم من خلال المواقف التي تكشف معدنهم المزيف فيبتعدون عنهم ليتقوا شرهم او يحاولون نصحهم وارشادهم ولكن هيهات لانهم مع الاسف لايأبهون ويستمرون في غيهم الاعمى الى ان يقعوا في شر اعمالهم التي يندى لها الجبين لان الله لهم بالمرصاد وعليهم ان يتذكروا دائما ..من حفر حفرة لاخيه وقع فيها .