لقد كان هذا اليوم شبيها بالايام التي سبقته وسيكون والعلم عند الله مماثلا للأيام التي سوف تليه وبالرغم من انني بذلت جهدا في ان اعثر على فارق واحد يميز هذا اليوم عن غيره الا أن فطنتي وتحايلي على نفسي قد عجزا عن تلوين هذا اليوم بلون مميز، بقيت اماطل وانازع في ايجاد علامات مميزة لهذا اليوم متكأ على رزم من الأحلام محفوفة بنخيل طلعه تفاؤل و ثماره الأماني، متأبطا حسن الظن بالأيام القادمة. واذا بي استقظ على رائحة الدم والمزابل التي ملئت الوطن الذي نسيت وربما هو انساني اسمه وعنوانه، لقد كان هذا الوطن مجرد حائط ادق عليه مسامير الذكريات لأعلق عليها احلامي الرثة المتهالكة.
وبعد ان ادمت على الأستخفاف بذكرياتي واحلامي العارية، قررت الخروج من هذا التيه عائدا الى الفصل السابع لعلي اجد ما اخدع نفسي فية ممنيها بالخير والبركات وزيادتا في الحسنات، فأذنت لها تقديم التبريكات والتهاني لكم بهذة المناسبة المعطرة بعجاج العراق مع علمي المسبق بأن هذه التهاني هي ( شدة راس ) كما نقول بلمصطلح العراقي الدارج.
وماذا بعد ـــ؟
كانت ثمة تساؤلات تستدرجني الى عوالم المجهول فأبت الا ان تضعني في دائرة عدم الأنحياز للباطل متسائلا: هل ثمة قادة حقيقيون بأمكانهم استرجاع حقوقنا سواء بالطرق الدبلوماسية او بطرق اخرى يطورونها ويختارون منها الأنفع للعراق ؟؟؟ وهل من امل في ان ينتهي العراقيون بكل مستوياتهم عن سرقة اموال الدولة تحت مسميات وطرق مختلفة؟ كيف يمكننا ان ننتفع اقصد الشعب العراقي من خروج العراق من تحت ظلم الأمم المتحدة لصاحبتها الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت اموال العراق تحت حمايتها (فحبيبتنا هذه) وشقية اخواننا الأعراب وولية نعمهم والضامنة لأستمراريتهم على سوق قطعانهم ( شعوبهم ) لابد من شكرها بفتح شمال وجنوب العراق امام شركاتها اللفطية وزيادتا وتوكيدا للعرفان بالجميل نطلب منها زيادة عدد موظفي السفارة الأمريكية في بغداد الى 150 الف ( موظف)!. ان هذة (الحبيبة النزيهة) كانت تعمل لدينا حارسا (امينا) على اموال العراق؟!!!!!! ترى هل سيكون حراسنا الجدد لأموال العراق الموجودون في السلطة او الذين سيأتون من بعدهم بنفس نزاهة حبوبتنا امريكا ؟؟!! ( بالطبع انا اقصد الجميع بكل الألوان والأمزجة والعقائد) ، فاذا كان الأمر كذلك ، فأقرءوا العراق والعراقيون عني وعن والدي وعن المؤمنون والمؤمنات الأحياء منهم والأموات ، الذكـور منهم و( الحرمات)> جمع حـرمة : وهي المرأة كما نسمــيها في الـعــراق (العظيم ) اعني العراق الهظيم وقـولوا لهم : ايها الشعب العراقي الكريم المؤمن! اننا سوف نحسن التصرف بأموال البلد على احسن ما يكون ، اذ اننا سنقوم بتوزيعها على فقراء الأنسانية المحرومة في كافة دول العالم (كثوابات) دفعا للشر والحسد عنكم وعن ابنائكم وبناتكم وآبائكم وأجدادكم ، واجداد اجداد اجدادكم و نهدي لجميع العراقيين ثواب سورة الفاتحة مع الصلوات !!!
اما المرضى من العراقيون الذين لم يجدوا علاجا في مستشفيات العراق او من يعالجهم فلهم الله والهند والصين والأردن الشقيق جدا! وتركيا الواقعة في غرام العراق والعراقيين!، وأعضائهم القابلة للسرقة في مستشفيات الهند وتركيا ، ولا يفوتني ايضا ابلاغكم بدعاء الحكومة والبرلمان والمجالس المحلية للمحافظات بأعضائها، والمحافظين الجدد والعتج، و لأخوة الأنفصاليون (المخلصين) للعراق ووحدته! ، واخواننا الأرهابيين في ساحات العجز والخيانة ، و لا بأس ان نذكر ايضا دعاء اخواننا الدفانة في جميع قبور العراق بأن يوسع الله عليهم ويزيدهم رزقا!!!!!
صالح الأعمال!
اللهم تقبل صالح دعانا ودقة صلاتنا التي لاتنهانا عن قتل الأنفس وأكل السحت الحرام ، وأغتياب المؤمنين الذين على شاكلتنا، واغفر لنا شفط اموال النفط ، ولفط اموال الغاز والكبريت وجميع موارد البلد المستباحة ، اللهم ادم نعمة الظلام والعجاج على اهلنا ، والغش والرياء ،والقسم بك كاذبين على غيرنا !!! اللهم لا تكلنا الى المخلصين من ابناء هذا البلد ، فانهم من تاركي الصلاة ، وقاطعي الرحم ، ومانعي الأعمال الخيرية التي نقوم بها صباحا ومساء ، صيف وشتاء في العلن والخفاء، اللهم الههم بأخلاصهم للبلاد وحبهم للعباد ودرئهم للفساد ، ولا تسلطهم علينا، واكفنا شرهم وشر من يثق ويصدق اقاويلهم، وتأكدو ا ايها الشعب الواعي! ان ذممنا ونفوسنا عفيفة !؟ وجيوبنا خفيفة، واحوالنا كسيفة، وأحاسيسنا رهيفة، وأيادينا نظيفة وابداننا ضعيفة، اللهم يسر علينا تهريب الأموال وتحسين الأحوال وقلة الأفعال ، وكثرة الأقوال ودقة النصب والأحتيال، وتحقيق الأحلام والآمال
اللهم.آمـــــــــــــــــــــــــين......... وللحديث بقية
مقالات اخرى للكاتب