بعد مقتل الامام علي (عليه السلام) أوصى بالخلافة لأبنه الامام الحسن(عليه السلام )و لكن معاوية بن ابي سفيان اغتصب الخلافة من الامام الحسن فسلمها اياه , لا نه لو لم يسلم الخلافة لكثرت الفتن والحروب و لسقط المسلمون صرعى بين يدي معاوية لذلك سلمت الخلافة لمعاوية .
و لم يكتفى بذلك بل عملت زوجه خبيثة من زوجات الامام الحسن (علي السلام ) وهي جعيدة بنت الأشعث بقتله بالسم لكي لا يفسد الطريق امام معاوية
و طبعا تعد خلافة معاوية مغتصبه بغير اي وجه حق لان آل محمد (ص) هم اولى بالخلافة من آل ابو سفيان .
فبقيت الأوضاع مستقرة الى إن اتت منية معاوية فأوصى بالخلافة لابنه يزيد بن معاوية الذي كان بأجماع من الشيعة والسنة انسان فاسق شارب للخمر قاتل للنفس المحترمة فرفض الإمام الحسين (عليه السلام) مبايعته وقال مقولتة الشهيرة (وهل مثلي يبايع مثله)فأمر يزيد عبيد الله ين زياد الذي وضعه والي على الكوفة بقتل الامام الحسين بن علي (عليهما السلام )فارسل جيشا بقيادة عمر بن سعد الى كربلاء حيث كان الامام الحسين فجرت المعركة في يوم 10 محرم ( عاشوراء ) وقتل الامام الحسين و جميع الانصار ومثّل بأجسادهم و علقت رؤوسهم .
ولم يكتفى بذلك بل سبيت النساء واليتامى وحرقت الخيام و ذهبوا بذلك لعبيد الله بن زياد ثم الى يزيد بن معاوية.
يوماً بعد يوم تتصاعد الهجمات الشرسة من قِبل السلفيين والتكفييرين على أتباع آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم),وبمعونة ثالوث الشَر ..السعودية ,قطر ,تركيا ومن لف لفهم ,وما الأحداث الأخيرة التي جرت في مصر وأودت بحياة الشيخ حسن شحاتة إلا دليل على الحقد الدفين لهؤلاء الذين يحسبون أنفسهم إسلاماً على محمد وآل محمد ومن والاهم ,إن الطريقة البشعة التي تعامل بها (سفاحوا الأخوان ) في مصر تتشابه الى حد كبير حرب آل أمية وآل العباس على اهل بيت الرسول الأعظم (صلى الله عليه وسلم),وجاء في ذهني وأنا أرى مقاطع التعذيب الوحشي الذي قام به متوحشون على الشيخ حسن شحاتة ,جاء في ذهني وبدون تشبيه (معركة الطف) ! وقلت في قرارة نفسي أن معركة الطف مازالت قائمة ! وما زال آل أمية يدفعون الأموال لقتل اتباع الحسين ! وماهي إلا حرب تكمل معركة كربلاء ,التي قتل فيها الإمام الحسين (ع) ومثلوا بجثته وقتلوا إخوانه وابنائه ,وسبوا عائلته والمقربين منه من نساء وأطفال ولم تكن في قلوبهم أي ذرة من الإنسانية والرحمة ,نعم انهم وحوش على هيئة بشر !! يقطعون أوصال البشر ويمثلون بأجسادهم بدعوى انهم (رافضة )! فلماذا لا يذهبون الى اليهود الذين يعيثون في الأرض فساداً وهم الذين رموا رسول الله (بالروث)ويحاربونهم ؟.
عندما نشهد التطور الذي نراه في شتى بقاع الدنيا ,يعصرنا الألم وبشدة لأننا طوال السنين التي مرت ونحن نمني النفس أن نرتاح , الى الذين يدعمون الإرهاب ..ويسمون الشيعة روافض ! لِم الشيعة روافض ؟؟ هل من يناصر آل بيت رسول ويرفض مبايعة من لم يؤدي الأمانة , وينفذ وصية الرسول تعتبروه (خارجاً عن الإسلام) !؟ وتقولون إن الشيعة أخطر على الإسلام من اليهود ؟؟ هل نسيتم ما فعل اليهود بمحمد (صلى الله عليه وسلم) ؟ إذن انتم تؤيدون اليهود , وتقفون ضد من نطق (لا اله الا الله محمد رسول الله) وما فعلكم تجاه شيعة مصر وبالأخص الشيخ حسن شحاتة إلا هي جريمة من جرائم العصر وامتداد لمعركة الطف الخالدة.
مقالات اخرى للكاتب