يا وطنُ القدامى الثائرينْ
من أين يا ذاكرتي الشقيّةِ أبتدي
في يومنا المذبوحِ في الشفاهِ والعيونْ
والشرف ِالمسفوح ِ ..
في مدن ٍ .. تُغطيها الشجونْ
كيف قد كنّا و صرنا ؟
و إرتضينا ؟ْ
أصحيحٌ ما نراه ؟
كيف يا مهد ُالشرائع ِو الأساطيرِ ..
ويا أسماء من راحوا الى موتهم ْ
آلاف ُ آلافٍ من الأعوامِ مرّت ْ
و لحى تجوب ُ على مرّ الزمان ْ
رَقَصَت ْعلى دف ِالحضارات ِ..
و مزمار العصورْ ..
روضتنا للتذابح ِ و التوحش ِ
بشرتنا أنّ في الدينِ نكاح ٌ للإماء ْ
عاهرٌ عالمنا الموبوءُ ..
بالغلمانِ ، من لبسوا لباس الدين ْ..
... ... ...
كم سنبقى غافلين ْ ؟
نموتُ في السلمِِ وفي الحرب ِ ..
ولا نفقهُ شيئا من خيانات الذئاب ْ
هموا .. هموا .. كم مرة ً
هموا .. هموا ..
قد أعلنوا أسماءنا نُذرا ً ..
فماذا قد تبدّل منذ معركة البسوس ْ
هو ذا كسادُ يعمُ في أرض السواد ْ
من يشتري كُدس الجثامينِ ..
على أرض ٍ تموج ُ بالنكباتِ ..
من أزل ٍطويل ْ
ألا ترين " إينانا " * بأنا قد كُسِرنا
منذ أن رحتِ الى عالمنا السفلي
تستجدين من رب السماء ْ
أن يُنزلَ الصمت َعلى شفاهنا
كيف ضعنا ؟
كيف قد صرنا نُباع ونُشترى ؟
من أيدي قوادٍ لمومسة ٍ ..
تناوب في إعتلائها خزي القرود ْ
ياربي من يُطلق على رأسي الرصاص ْ
لأرحل َ في ذاكرتي وطن ٌ ..
له إسما .. وتاريخا .. وشعبا ..
لا أراه ْ ..
ياربي دعني لا أراه ..
قد قطعت أوصاله ..
بين العشائر و القبائل . .
-------------------------------------------------------------------------------------
هي "عشتار" ألهة الحب والحرب ، إسمها السومري " إينانا " *
وكان زوجها هو الأله الراعي المسمى (دموزي) وهو (تموز)
والوارد ذكره في التوراة أيضا .