كتبت: صحيفة Le monde الفرنسية
ترجمة وتحرير: العراق تايمز
يتوسط الملصق، رجل ذو شارب تعلو وجهه ابتسامة عريضة، وقد لف رأسه في عمامة، وبدا كامل الثقة . انه "مسعود بارزاني، والأمل والدعم للأمة"،انها العبارة التي تم كتابتها على الملصق من أجل المدح في رئيس إقليم كردستان العراق.
وقد كتب في الملصق أيضا عبارة تقول "منطقة الحكم الذاتي، "مثال للاستقرار في الشرق الأوسط"، ويتضح في الصور، ايضا آبار النفط ومباني في طور الإنشاء، ومجموعة من الطلبة والخريجين الجدد.
الملصق كان عبارة عن دعاية قد تم لصقها في 150 من الأكشاك على الاقل في باريس في الفترة الممتدة من 8 يوليو إلى 14، وهو الإعلان غير الطبيعي لمسعود البارزاني في شوارع العاصمة.
زعيم إقليم كردستان العراق هو شخصية متقلبة ومثيرة للجدل جلبت تنديد المنظمات غير الحكومية ضد ما وصفوه بمحاباة الاقارب والمحسوبية والفساد. حيث أنه في فبراير الماضي، اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش السلطات الكردية بخنق حرية التعبير، و سجن العشرات من الصحفيين والناشطين والمعارضين السياسيين بدون تهمة.
"انها أيام مظلمة تمر منها حرية التعبير في كردستان
العراق"، حسب وصف المنظمة.
تقرير المنظمة كان بعنوان "كوردستان العراق- الاعتداء على حرية التعبير" تحدثت فيه عن الاحتجاز التعسفي والملاحقة لمنتقدي الحكومة والصحفيين بسبب انتقادهم السلطات في الإقليم.
وأشار التقرير إلى أن مسؤولي وزارة العدل ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، يسعون فيما يبدو انتهاكاً صارخاً لسيادة القانون، إلى فرض مشروع قانون يجرم "إهانة" القادة السياسيين والدينيين، رغم أن اللجنة القانونية ولجنة حقوق الإنسان ببرلمان كوردستان ترفضان تطبيقه.
وبحسب التقرير فانه "إذا تم تمرير هذا القانون فسوف يمثل انتهاكاً جسيماً لمعايير حرية التعبير الأساسية في اقليم كوردستان، وقد يعطل الصحافة الاستقصائية وكشف المعلومات حول الفساد في المستويات العليا في تلك المنطقة الغنية بالنفط".
وطبقا لما جاء في التقرير فان حكومة كوردستان قامت خلال 2012 باعتقال واحتجاز 50 على الأقل من الصحفيين والمعارضين ونشطاء المعارضة السياسية بشكل تعسفي، ولاحقت سبعة منهم على الأقل قضائياً بتهم جنائية تتعلق بإهانة شخصيات عامة أو التشهير بها.