إنها والله صرخة القاني المُباح تُناديكم أن أفيقوا بحد السيف من سُباتكم واعدوا واستعدوا فقد ضجت ملائكة السماء من نزيف الدم المراق... أفي كل يوم لنا في العراق ناعية تنوء برزئها الثكالى والارامل واليتامى وجيش المعاقين ؟؟ فهل فيكم مَن يكسر جفن سيفهِ ثأراً لنا ويُطعمهُ أكباد أحفاد البغايا من ناكثِ وقاسطِ ومارقِ أسلاف من قد نادوا بها (( لاتبقوا لأهل هذا البيت باقية )) كي يُشفي به صدور قوم مؤمنين؟؟ فحتى متى يبقى طاحون الشر يطحن بنا وناعور الدم يشخب دمائنا وأنتم تنظرون ؟؟؟ ها قد إمتدت اليوم كما الامس وقبل الامس وقبلَ القَبلُ مخالب دواعش عبيد الشيطان بني سعود إلى ساحة عدن في كاظمية العراق المقدسة لتنهش لحوم العشرات من أجساد الابرياء فهل تستنهظ فيكم صرخة ظلامتهم من يحمل غيرة وحمية ليُنادي بحرق مملكة الارهاب وجعلها تدفع فاتورة الدم المراق؟؟ حتى متى السكوت بحق الشيطان وقد لاح فينا الفناء ؟؟ أخبرونا متى ينتهي ليل إرهابهم الذي عسعس بنا وأناخ بكلكله على صبح العراق الحزين؟؟ فكم وكم من مئة شهيد وشهيد نقدمهم كالاضاحي على منحر الارهاب طعمة لسيوف غدر بني سعود وأضرابهم حتى تحرك هذه الدماء ساكن فيكم ؟؟؟ فهل تصحرت وإقفهرت ضمائركم وأقحلت وأجدبت من الهمة والنخوة والاباء ؟؟؟ فان كُتب علينا الموت غدراً فلنمت فيهم وفي عقر دارهم لا غِيلة منهم تتناوشنا ذؤبان جاهليتهم بأنيابها السوداء، وليكن مقابل كل عملية إرهابية لدواعش السعودية في العراق عشرات من صواريخ الثأر تُحيل ليل بني سعود نهار وتحرق كيان الكفر وتقلب عاليها بأسفلها فلعمر الله هم ليسوا بأعز منا ولا دمائهم بأزكى من دمائنا ولا سيوفهم بأمضى من سيوفنا ولا عزائمهم بأقوى من عزائمنا ونحن من قد عَلِموا ليوث الله، وإخوة حرب، وأحلاف سيف، وفرسان هيجاء فقد يمم الشعب وجهه شطر نجف العراق هنالك حيث النصر في الافاق وحيث قائد الزحف وحادي الركب سيستانينا العظيم ولسان حالهم يقول ...سيدي... نُقسم بالذي وهب الذي فيهِ عينيك ما أن تتحول إلى عينية حتى ندخل مكة بها فاتحين منتصرين نسقي العدى كاس الردى ونُريهم وكيانهم الإرهابي التكفيري من آياتنا ما كانوا يحذرون ودونهم حشدك الاقدس فليسألوا دواعشهم عن وقائعنا وكيف نورد حياض المنايا لننتزع النصر ونعناقه عناق العاشقين ونزفه بشائراً تلو أخرى لابناء شعبنا الواقع بين سندان إرهاب الرياض ومطرقة تخاذل المؤتمن على الدماء...
وأخيراً أقول لكم أيها السياسيون النخاسون لقد بعتمونا في سوق الدم المراق بأبخس الاثمان بعد أن بعتم قبلنا ولاية علي بن أبي طالب وجلستم تتقاسمون بينكم غنيمة الارواح بكل خسة ونذالة وانبطاح منذ سقوط صنم الكفر البعثي وحتى الساعة كلما جائت منكم حكومة لعنت أختها والضحية هي ذاتها التي سالت دمائها اليوم في ساحة عدن فلا أمل يرتجى فيكم ومنكم إلا ما ندر وقسماً لم يعد في قوس صبر الشعب منزع فاعقروا جمل كيان بني واكسروا قرن الشيطان وإلا فنيت شيعة العراق....والدور بعدها سيكون عليكم ولات حين مندم والله اكبر.
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
والعار كل العار لمن تهاون في دمائنا واسترخصها وباعها من أجل كرسي حقير
مقالات اخرى للكاتب