في حالة بلادي يستحظرني منظر اهل المريض لما يوصف بانه (دريج) والدريج من المرضى هو الذي لا يرجى برأه وقديما كان من اخلاق الناس ان يطلبوا له الرحمة على غير مانراه الان فاول سؤال الاهل هي عن عشيرة الطبيب.
على اي حال ما يستحظرني هو حين يأتي البعض من الاقارب فيسألون عن حال المريض فيشرح لهم مرافقه الحال بكل يأس فيكون من الاقارب سؤال (وشكال عنه الطبيب) هنا في اخلاق السالفين ينزل الاهل الطبيب منزله من بيده مقاليد الامور وحاشا لله عزوجل
لكن لاهل الدريج حالهم وهم معذورون
سيجيب المرافقين بما قال الطبيب والاهل قد يتقبلون القضاء والقدر وقد يكون الحال الى توفيق من الله ورحمة او بلاء ومغفرة
المشكلة الان في حال هذا البلد الدريج يا اخوان فمنذ شهرين تزامن وباء القاعدة وفرار القوم الذي هو ليس بالفرار وانتشار فلولهم (الظافرة)والوهيبية مع استشراء وباء الانفلاونزا الصيفية فاصيب الوطن بالحمى وبرح الوجع جميع مفاصله شيعيها وسنيها وتركمانها وتقيء البلد خيرة الناس وشباب الورد ولما يزالوا يانعين
ان المتصفح للفيسبوك من شهرين لابد وان يسأل ماحال البلد هل هو دريج لو بيه مجال
اهل الوطن حين تسألهم هنا سيظلون في حيرة وحالهم حال الفشلان لان دكتور الوطن متغيب عن الحظور فهو ليس الحاذق في امراض الوطن وهو المشكوك في تاهيله وشهادته بل وحتى في طبيته وكونه طبيب اولا لذلك يجب ان يقف اهل الوطن فشلانين فقط تورطوا بفعل (الدلالين) مع غير ذوي المهنة مثل مايحصل في الارياف واخر ماكان من طبيبهم ان فلت للهند متاثرا بالصيحة صيحة طب الهند ليعود للمريض ببشرى اللافكاك وبشرى الخلود وبشرى الدورة الثالثة ولعلنا نستهل العلاج ببشرى التوريث ايضا
اعزائي ان الحديث لذو شجون وبعض الحديث منا هو حديث بالع الموس ولكن اعزائي ان لاهل المريض الدريج حال مع الله معه يعذرون ان ابدوا الجزع والفزع فضلا عن ان هم همسوا مثلي بهمس الحملان.