في زمن صدام المقبور كانت ظاهرة المعتقلين الأبرياء هي من أوضح ظواهر الظلم والتعسف الذي كان يتصف به حكم عصابة البعث بقيادة المقبور هدّام!!!
وكان المعارضون وقتئذ ينتقدون بشدة هذه المعتقلات والسجون التي كان أغلب نزلائها من المظلومين الأبرياء!!!
وكان المعارضون يُطالبون الشعب المغلوب على أمره أن يتظاهر وينتفض ويقف بوجه الطاغوت كانت تلك دعوات المعارضين من خارج الحدود!!!
وبعد أن إستلم المعارضون السلطة لم يتغير شئ فالمعتقلات والسجون تخطت الأرقام القياسية التي سجّلها الهدام أيام حكمه!!!
فالسجون والمعتقلات لا تسع إلا للأبرياء وهم يشكّلون النسبة الأكبر من نزلائها!!!
والحكومة مطمئنة بأن هؤلاء المعتقلين الأبرياء سوف لن ولم يفكّروا بالهرب من السجن وهذا ما أثبتته التجارب العديدة!!!
إن أكبر دليل على براءة هؤلاء المعتقلين هو عدم هروبهم من السجون التي تمَّ إقتحامها(كسرها) من قبل قوى الإرهاب!!!
وليس صحيحاً ما قالته الحكومة على لسان رئيسها بأنه لا يوجد معتقلون لدى الحكومة تحت عنوان المقاومة!!!
بل إن هناك الكثير من المعتقلين والمحكومين كانت تهمتهم الرئيسية هي مقاومة الإحتلال الأمريكي وهذا الأمر مدّون في أضابيرهم!!!
إن الشئ الأهم من ذلك وبغض النظر عن عنوان المقاومة وغيرها هو أن تنظر الحكومة بعين العدل والرحمة في ملفات جميع المعتقلين الأبرياء!!!
فما ذنب هؤلاء الأبرياء يقبعون في السجوان لسنوات كثيرة وقد حُرموا من الحرية ظلماً وجوراً!!!
وليس النظر في ملفاتهم هو مطلبنا بل نطالب الحكومة أن تفرج عن جميع المعتقلين الأبرياء دون إستثناء بأسرع وقت لأن الظلم لا يدوم ودولة الباطل ساعة ودولة الحق الى قيام الساعة.