طالب وزير الدفاع الامريكي تشاك هاغل من وزراة الدفاع الامريكية البنتاغون ملبغ خمسمئة مليار دولار لتمويل الحرب على داعش في العراق، فمن سيتحمل كل هذه الاموال؟!، وادعت الوزارة انها ستمول حوالي 15 مليار دولار.
ولو نظرنا الى تكلفة الطلعة الواحدة للطيارة الامريكية وهي30 الف دولار بالاضافة الى ان كل قنبلة تسقط تكلف 20 الف دولار، فلو خرجت الطائرة الامريكية لمدة ساعتين والقت القذائف على العراق،فتصل التكلفة 104 الف دولار للمرة الواحدة، ولقد اكد مصدر عسكري ان التكلفة الاسبوعية تصل الى 200 مليون دولار وهذا ثمن باهض لو تم باستثماره لهذا الشعب قبل ان تصل الحالة لما هوعلية لكان مؤكد ان نلمس واقع افضل مما وصلنا اليه.
وكل الادلة تؤكد ان عدد المقاتلين يبلغ 20 الف داعش فلو تم تقسيم المبلغ المطلوب 500 مليار دولار على هذه العناصر فسيحصل كل فرد منهم على 30 مليون دولار واعتقد يكفي ان يترك كل منهم هذه العناصر بل تحول المنطقة الى خير وفير ينال منه كل او معظم المجتمع العراقي.
تخيل قارنا العزيز ان صاروخ واحد من نوع (توماهوك) ثمن الواحد منها (1,590,000) مليون دولار، كما ان ثمن الصورايخ يصل الى 75 مليون دولارن كما ان هناك القنبلة الانزلاقية يصل سعرها الى ربع مليون دولار للواحدة والتي يصل وزنها الى 110كليوغرام. وكذلك ان كلفة استخدام الطائرة اف22 هي 67 الف دولار للساعة الواحدة عدا ذخيراتها التي يصل سعرها الى 665 الف دولار، وهذه الارقام ليست خيالية انما حقيقية كما اوردتها مجلة فورين افيرز ان كلفة الحملة تكلف 7 مليون و500 الف دولار يوميا اي تصل الى 3 مليارات بالعام الواحد اي انها تصل الى 9 مليارات دولار لثلاث سنوات كما توقعها اوباما، ولقد نقلت المجلة عن دييم سالمون وهو من اكبر المحللين في مركز ايريتاج فونديشن لموازنة الدفاع تفسيرا علل فية عدم تعليق الادارة الامريكية بقولة انها تفتقر على ما يبدو لاستراتيجية حول هذه الحملة ولذلك لم تذكر رقم عن التكلفة واعتبرت ان 7 مليون و500 الف دولار ككلفة يومية تعتبرها قليلة وفق تقديراتها. وهذا يعني الحرب تكلف52,500 مليون دولار بالاسبوع اي 210,000 مليون دولار بالشهر الواحد.
والله انها ارقام مخيفة جدا وسوف تغرق البلاد المساهمة بالحملة بثقل كاهل الديون التي لن تسدد الى قيام الساعة وخاصة بلدنا العراق.
تكاليف حرب باهظة جدا نحن بامس الحاجة لكل دولار يصرف ليكون بمكانة لبناء البلد بدل ما نستبدلة بقنبلة تقتل او تهدم محاقظات اي بأمس الحاجة للبناء من الهدم الذي تتعرض له بلادنا ومن جهته الثلاث داعش وامريكا والميليشيات، الخاسر الاوحد العراقي والمتضرر من كل هذا وسيدفع فاتورة لابداية لها ولا نهاية، لو بقى طول عمره ليسددها لن يوف ، فمتى ياترى نستوعب الدرس ونتعظ من التجارب وكل هذا النزيف الذي يتدفق منا ؟!.
مقالات اخرى للكاتب