Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أبو طيبة وتناقضات الحكومة
الأربعاء, تشرين الأول 28, 2015
تحسين الفردوسي

التناقضات في بلادي كثيرة وغريبة, تُفقد العقل وزنه وتصيبه بالشلل, وتشعره بالملل, وسط كل ما يحدث من مهازل, يُمسك القلم أحياناً يترقب ما يُنطق به, بيدَ إنّ الحبر يَغلي في عروقهِ, يكاد أن ينفجر بركاناً أزاء ما يحصل.
لي صديق عزيزٌ عليَّ, يُكنى بـ (أبو طيبة) لما يحملهُ من قلب رءوف وطيِّب, منتسب في إحدى تشكيلات وزارة الداخلية, لن أسهب في الحديث عنهُ, فهو جزء صغير من معاناةِ شعب يجاهد ويضحي من أجل البقاء, في غابة اللاإنسانية التي تجسَّدَ فيها أول تناقض عجيب, بين إنسانية الحيوان, وحيوانية الإنسان.
غابةٌ يُرمى في إحدى سجونها (أبو طيبة) ويحاكم عسكرياً, ينطقُ الحاكم وقوفاً بالحكم ويقول (باسم الشعب) كانت وحدها كافية بأن تطلق طلقة التناقضات, في قلب ذلك الرجل الطيب, بيدَ أنه كل ما فعلهُ, فقدَ هويتهُ الرسمية, والتي تعرف بـ (الباج).
بعدَ إكمال محكوميته, ذهبتُ للاطمئنان عليه, روى ما روى عن ذلّ المعاملة, ومنع كل أشكال الاتصال والمواجهة, ولطيبتهِ أسهبَ كثيراً بما شاهدَ من ظلم في ذلك السجن, الذي لم يسلِّط ضوء الأعلام عليه, لانتسابه بوزارةٍ أمنية.
من ضمن ما روى, ثمَّة منتسب ضوعفَ عليه الحكم بأقلَّ من دقيقة, لأنه ردَّ على القاضي بقول (أما كان من الأجدرَ بكَ أن تحاكِم من سلَّم ثلث العراق, بدلَ محاكمتي دون سبب يستحق أن أحاكم عليه باسم الشعب).
مثل هذهِ التناقضات وغيرها, لم يشهد لها التأريخ من قبل, ولم تذكر في قاموس المعاني, شعبٌ يُضحي بنفسه, من أجل أن يَنتخب, ويضحي بنفسه من أجل إقامة شعائره, ويضحي بأبنائه من أجل أن يعيش غيره, ومن ثم أن يطلب منه أن يُطفئ (الكيزر) في الصيف اللآهب, أو لا يَحصد أيَّ شيء من الميزانيات الإنفجارية, سوى إنفجارات السيارات المفخخة, لكنهُ أولُ ما يُشمل بتقشف الميزانيات المسروقة.
شعبٌ يتظاهر على الحكومة التي تتظاهر معه, ومجلس عزاءٌ حسيني يدعي على الحكومة, ومجلس عزاء حكومي يَفخر بما أنجزهُ للشعب, تُرى أينَ نجد الحسين (عليه السلام) !!؟ .    



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45119
Total : 101