لن تتمكن سلطات الاحتلال من اخماد جذوة وشعلة النضال الوطني الفلسطيني وكسر الارادة الفلسطينية ، مهما بلغت الغطرسة الاحتلالية والجبروت الاسرائيلي . فشعبنا الفلسطيني لن يقبل ان تصادر حقوقه وقضيته ، ولن يرضى باستمرار القهر والذل والتنكيل وسلب حريته .
إن من فجر الاوضاع واشعل نار الهبة الشعبية في القدس والمناطق المحتلة وداخل الخط الاخضر هو حكومة اليمين المتطرفة ، التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن التحريض والاجواء العنصرية المسمومة، وعن الجرائم الدموية ضد شعبنا الفلسطيني وشبابه الغاضب المنتفض ، ومنها عمليات الاعدام الميداني التي تنفذها عناصر المستوطنين . فهذه الحكومة المجرمة تمضي في غيها وغبائها بالتصعيد والقتل وسحب البطاقات الزرقاء من المقدسيين ، مستغلة موافف الانظمة العربية العميلة والمتخاذلة التي لم تجرؤ على القيام بما يمكن من حماية الاقصى والمقدسات في زهرة المدائن .
وللاسف الشديد ان هناك بعض القوى الفصائلية الفلسطينية ما زالت تعول على انظمة الذل والعار التي تصطف مع حكومة نتنياهو في حظيرة امريكا ، كقطر والسعودية .
المطلوب هو وقف العدوان الهمجي والشرس لحكومة الاحتلال الدموية ووقف اعتداءات اوباش المستوطنين المتكررة على القدس والمسجد الاقصى وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ، والجنوح نحو الحل السلمي الذي يضمن ويحقق الامن والامان والاستقرار لكلا الشعبين .
وواجب القوى والفصائل الفلسطينية انهاء الانفسام المعيب على الساحة الغلسطينية ، لأنه لا يمكن تحقيق اي نجاح فعلي للهبة او الانتفاضة الشعبية الجديدة ضد الاحتلال وموبفاته ، وضد ممارسات سوائب المستوطنين في ظل استمرار الانقسام وغياب اي مشروع وطني موحد واضح الاهداف والرؤى .
مقالات اخرى للكاتب