العراق تايمز: البصرة..
تلقى محافظ البصرة الدكتور ماجد النصيراوي، امس الجمعة، تهديدا بالقتل عن طريق رسالة بعثت له من جهة مجهولة.
وجاء في الرسالة التي وضعت بمغلف ورقي مع اطلاقتي مسدس عيار ٩ ملم، " اذا استمريت بمعارضتنا سيكون مصيرك القتل كمصير الوائلي" في اشارة الى محافظ البصرة الاسبق الشهيد محمد مصبح الوائلي الذي اغتيل في ايلول ٢٠١٢ على ايدي الاجهزة الامنية الخاصة المرتبطة برئيس الوزراء نوري المالكي.
ويأتي هذا التهديد بعد ان كشف النصيراوي للعديد من ملفات الفساد للمحافظ السابق القيادي في حزب الدعوة الحاكم خلف عبد الصمد، واحالة هذه الملفات الى هيأة النزاهة لاكمال التحقيق الامر الذي ادى بقاضي النزاهة الى اصدار امر باستقدام عبد الصمد ومدير دائرة العقود الحكومية الى هياة النزاهة لغرض التحقيق.
ومما زاد الخلاف حدة بين النصيراوي وعبد الصمد هو رفض الاول لاحالة مشروع تجهيز محافظة البصرة باليات ومعدات بقيمة ١٥٠ مليار دينار عراقي الى شركات صينية تم اقتراحها من عبد الصمد بعد ان دفعت هذه الشركات رشاوى وعمولات تصل الى ٣٠ بالمائة من قيمة الصفقة الى حزب الدعوة وخلف عبد الصمد، الامر الذي كشفته بعض وسائل الاعلام قبل ايام قليلة، واصر النصيراوي على احالة هذا المشروع الى شركات امريكية اويابانية متخصصة وبمواصفات ومتانة عالية و بسعر اقل من المعلن بكثير. ادى هذا الخلاف الى حصول مشادة كلامية بين النصيراوي وعبد الصمد خرج الاخير على اثرها متوعدا النصيراوي بامور لا تحمد عقباها ومذكرا له بما حصل لكل من يعارض رغبات الحزب الحاكم.
ويبدوا ان حزب الدعوة قد اعتاد على تصفية خصومه السياسيين تارة بالتشهير والتسقيط السياسي وبتلفيق التهم الكيدية (بعد ان سيطروا على المؤسسة القضائية واخضعوها لرغباتهم، وباتوا يصدرون اوامر القبض بحق كل من يعارضهم) وتارة بالاغتيال كما حصل مع محافظ البصرة الاسبق محمد مصبح الوائلي.
واكد النصيراوي اليوم انه سيبقى يدافع عن حقوق البصرة والبصريين مهما كلف الثمن، وان هذه التهديدات سوف لن توقفنا عن كشف الفساد والمفسدين واحالتهم للقضاء ليأخذوا جزائهم العادل.