Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
صحوة الجامعة في زمن الضياع
الاثنين, كانون الأول 28, 2015
كاظم فنجان الحمامي

لا اعتراض على المواقف الإنسانية مهما صغرت أو كبرت، ولا اعتراض على القرارات العربية الصائبة، لكننا نعترض على الجامعة، التي ظلت تكيل بمكيالين متناقضين. وكأنها وضعت تصنيفاً جديداً للدم العربي، حددته بمزاجيتها المتأثرة بعشقها القديم لمضارب القبائل العربية المتخمة بالبترول. فعلى قدر أهل الدفع تأتي الدوافع، وتأتي على صنف النزاع النوازع.

هل نسيتم كيف عاش أهلنا في العراق تحت وطأة الحصار الاقتصادي الظالم، وكيف كانوا يواجهون ظروف التجويع وتحدياته المميتة ؟، في تلك الأيام السود كان امين الجامعة العربية (عصمت عبد المجيد) منشغلا بحضور ولائم الختان والزواج في ضيافة البيوتات الكويتية الثرية، ولم يشغل نفسه بقوافل الموتى الذين فارقوا الحياة بسبب نقص الغذاء والدواء. لكن تلك الجامعة المُفَرِّقة خرجت اليوم من صمتها المطبق، لتوجه مدافعها نحو الشعب العراقي، وتضج بالعويل والبكاء، على خلفية اختفاء بضعة صيادين قطريين في صحراء السماوة، فعلى الرغم من كل المآسي التي واجهتنا، وعلى الرغم من مسلسل النكبات والفواجع، التي عصفت بالعراق، فإنها لم تخرج من سباتها، ولم تكسر طوق الصمت، الذي فرضته عليها القوى الشريرة، لكنها تحركت فجأة تحت كثبان صحراء (نقرة السلمان) لتتهمنا بخطفهم، وتعلن غضبها علينا لأننا لم نوفر الحماية والرعاية لحفنة من الصيادين الهواة، ولم نبحث عنهم في هذه المتاهات الرملية المترامية الأطراف.

من سخريات المواقف العربية المضحكة إن الجامعة، التي لم تنبس ببنت شفة، ولم تتفوه بكلمة واحدة، ولم تحتج على سبي آلاف النساء المسيحيات والأيزيديات العراقيات على يد الدواعش المدعومين من قطر، ولم تتألم لآلام المهجرين والمنفيين الذين لفظوا أنفاسهم في عرض البحر، ولم تذرف دموعها على الأطفال الذين ابتلعتهم الأعماق السحيقة، وتناثرت جثثهم على السواحل الايطالية واليونانية.

أغلب الظن إن الجامعة ستبذل قصارى جهدها لتضع رقابنا من جديد تحت مقصلة البند السابع، وربما ترمينا في أتون العقوبات الدولية، أو تحشد علينا تحالفها الإرهابي، فتعيد إلى الأذهان تحالفها السابق مع جراد القوى الشريرة التي أكلت زرعنا، وما أكثر الشواهد التي كالت فيها الجامعة بمكيالين مثقوبين.

لماذا لم نر صحوة الجامعة إلا في التوقيتات، التي تقررها الأطراف البترولية العابثة في الشأن العربي ؟، وهل غطت الجامعة بنومها العميق لتصحو الآن على عويل القطريات الباحثات عن أزواجهن التائهين في السماوة ؟، ولماذا لم تصح الجامعة على صراخ أطفال غزة، ولم تسمع نواح سبايا العراق اللواتي ساقتهن الدواعش بسياط الطائفية ؟. وهل انتفضت الغيرة اليعربية لتنقذ فئة قليلة من الصيادين لأنهم ينتسبون لدولة قطر، ولم تنفض لقوافل الضحايا الذين ساقتهم بلدوزرات الخراب والدمار نحو مقابر الفوضى العارمة، التي عصفت بالمدن العربية، فقلبت عاليها سافلها.

نأمل أن لا تكون قرارات الجامعة منحازة لطرف دون الآخر، ولا تكون منساقة وراء الدوافع الفئوية والطائفية والمناطقية بحجج وذرائع واهية، ما أنزل الله بها من سلطان، والحديث ذو شجون.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.41781
Total : 101