بغداد: وكالات
اعتبر الأمين العام لما يعرف بالمجلس السياسي العام لثوار العراق ضرغام الدباغ، القريب من التيار البعثي في العراق، أن المشروع القائم في العراق منذ 2003 لم ينجح بإقامة ديمقراطية أو مجتمع سليم، موضحا أن نائب الرئيس العراقي السابق، عزة إبراهيم الدوري، موجود بالعراق، فيما أكد بأن المجلس غير مكلف بحرب "داعش".
وقال الدباغ في حديث لـ "سي أن أن" بالعربية، على هامش مشاركته الأخيرة في مؤتمر لقوى أحوازية في كوبنهاغن، "نحن لا نريد أن نقول باننا فعلنا كذا في الميدان القتالي، لا، ولكن نحن بخطنا السياسي الواضح نطرح نفسنا كبديل عن كل ما هو موجود على الساحة السياسية"، معتبرا أن "المشروع القائم في العراق منذ 2003 لم ينجح بإقامة ديمقراطية أو مجتمع سليم".
وأضاف الدباغ الذي وضع خلفه علم العراق السابق في حقبة البعث الى جانب علم السعودية وأعلام دول عربية أخرى، أن "دورنا ضعيف في الأحداث العسكرية الحالية لأنها تدور في حركة سياسية نحن لا نرتبط معها في علاقات قتالية ونضالية"، موضحا بالقول، "نحن حركة سياسية بدرجة رئيسية، نطرح موقفاً سياسياً ورأياً سياسياً ونأمل من كل الأطراف أن تتفهم هذا الموقف السياسي لأننا نعتقد أن فيه خلاص للعراق وإنقاذ العراق".
ويلفت الدباغ الى "وجود اصطدام على الأرض بين المجلس والفصائل المنضوية تحته وداعش على الأرض في العراق، ولكن نحن لم نسع إليه، لقد حصل الاحتكاك من قبل الدولة الإسلامية وهذا معروف وليس بغريب"، مبينا أن "التنظيم بالاحتفاظ بعشرات من الشخصيات السياسية والعسكرية التابعة للمجلس كأسرى لديه".
وبخصوص نائب الرئيس العراقي السابق بحقبة صدام، قال الدباغ، إن "عزّة الدوري موجود الآن في العراق في مكان ما في العراق، أنا لا أعرف أين، ولكن أعرف أنه موجود في العراق ومتأكد من هذا، وأعرف أنه يقود الحزب ويقود تجمع من الأحزاب والقوى والسياسية الوطنية العراقية، وموقفه من داعش هو نفس هذا الموقف، ومشخّص في خطابين أو ثلاثة علناً".
وتابع، أن "الدوري ليس على وفاق مع داعش، ولكن ليس على حرب.. نحن لسنا مكلفين بحرب داعش ولا نرى أنه هدف لنا، بتقديرنا ما يحتاجه العراق مختلف عن المشروع الذي تتقدم به داعش، العراق يحتاج إلى مشروع سياسي آخر جامع، لا يعترض على وجود فئات أو عناصر عراقية بل يحاول أن يجمعها في مشروع سياسي واحد".
وعن الدور الروسي في العراق والتنسيق مع بغداد وطهران قال الدباغ، "أعتقد أن هذا الأمر لا يفيد، قدوم الروس إلى العراق بأي صورة معناه صب برميل من الزيت فوق النار، وهذا سوف لن يساعد على إطفاء الحريق بل سوف يساعد على تأجيج الحريق"، موضحا أن "هذا العمل في تقديري نتائجه غير محمودة، وكان من الأفضل لهم أن ينشطوا في الجانب السياسي".
