ظاهرة غريبة لابد من وضع حد لها، عادت بقوة للظهور مجدداً في بغداد، وهي عمليات السطو المسلح والخطف والقتل، فمن جانب هناك قواتنا الأمنية والحشد الشعبي، يحررون الأرض ويدافعون عن الوطن وأهله، وهنا في الجانب الآخر، فشل أمني يلاحق المسؤولين الأمنيين في العاصمة العراقية.
تناقلت وسائل الإعلام، خبر اختطاف الصحفية العراقية أفراح شوقي القيسي، من قبل مجموعات مسلحة مجهولة الهوية، هذه الصحفية المختطفة كانت قبل ساعات من الحادثة، قد نشرت مقالاً يدعو للحد من ظاهرة العصابات الإجرامية، التي عادت للظهور مجدداً في بغداد هذه الأيام.
هذه الحادثة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، مادامت السياقات الأمنية المتبعة هي نفسها، والتي تفشل كل مرة، في حماية المواطنين، من الإرهاب والقتل والسرقة والخطب، لتسجل هذه الجرائم ضد مجهول، ثم ينتهي كل شي، ويعود هؤلاء المجرمون من جديد ولايجدون رادع لهم، ليمنعهم ويقف بوجه شرورهم.
الحكومة مسؤولة أمام المواطنين، أن تبين كيف لعصابات أن تسير في وسط العاصمة، بسياراتها المتعددة بدون ملاحظة من القوات الأمنية؟ وهل عجزت وزارة الداخلية عن حماية المواطنين، بسبب عصابات لاتفقه القانون، ولاتعرف سوى منطق القوة؟
حرية الرأي والتعبير، كفلها الدستور والقانون العراقي، فلابد للحكومة من حماية الصحفي، خاصة إذا كان استهدافه بسبب آراءه أو كتاباته، وإن كان هنالك تجاوز أو إساءة لأحد، فان القانون هو من يتكفل في محاسبته، وليس أن يترك الأمر للعصابات والخارجين على القانون، لينفذوا قوانينهم المتخلفة عليه.
عملية الاختطاف هذه، تسيء لسمعة الدولة العراقية، وللأجهزة الأمنية في العاصمة بغداد التي عجزت عن توفير الحماية للمواطنين، ولهذا يجب على المسؤولين على أمن العاصمة، تغيير خططهم، والعمل بجد من أجل إطلاق سراح الصحفية افراح شوقي، والحد من ظاهرة هذه العصابات المتمردة على القانون.
مقالات اخرى للكاتب