الازمات اليوم تنحى منحى خطيرا لأنها ابتعدت او ابعدت عن المطالب الحقيقية للمتظاهرين الذين تظاهروا لرفض الظلم الذي وقع عليهم .
وهذا الخطر ... لان هناك الكثير من الساسة الذين ركبوا موجة المظاهرات التي اندلعت في الانبار, لنرى ان السياسيين اصبحوا حجيجا لساحات التظاهر من اجل سرقة المطالب ووضع مطالبهم الخاصة في اجندات المتظاهرين .
سمعت من احد الاصدقاء ان قادة الازمة اليوم الذين يحاولون سرقة المظاهرات ؛ هم من سواق او(سراق) اللوريات والقجقجية , الذين اتوا الى العراق بأجندة خارجية ؛ونقلوا المظاهرات من المطالب المشروعة الى مطالب نشم فيها رائحة الاجندة الخارجية .
انا متأكد من ان الازمة وأسبابها هي اسباب داخلية بحتة , ولكن الاجندة الخارجية تحاول ان تخترق الازمة من خلال شخوص الاتباع للأجندة الخارجية ؛او لنقل الاتباع لأجندة جيوبهم التي ترقص طربا لأيهم يدفع اكثر ... يذكرني هؤلاء الساسة ببائعات الهوى اللواتي يذهبن مع ايهم يدفع اكثر( المهم ما علينه منهم) .
اعتقد ان على الحكومة ان تطوق هذه الازمة من خلال السرعة والجدية للحل وتطبيق المطالب المشروعة للمتظاهرين .
فالحكومة هي المسؤولة عن كل العراقيين , واعطاء الحق للعراقيين لا يعتبر تنازلا ؛ فهو فخر ان تكون خادما للعراقيين و أرجاع الحقوق المغتصبة هو مفهوم اسلامي ؛والكل يعلم ان لأغلب المشتركين بالحكومة جذور اسلامية .
الازمات في العراق متوالدة احدها من الاخرى لذا نجد ان الازمة لا تنتهي ألا بأزمة جديدة لذا..... ندعو الساسة للجواب على الاعلان ادناه
اعلان ...
على الساسة المخضرمين من اصحاب السوابق بالأزمات الذين لهم الفضل الاكبر بأبقاء العراق ضمن اكثر الدول تأخرا ؛ان يحركوا مخهم الجهنمي ليخرجوا لنا بأزمة جديدة (معدلة) على ان يقدموا عطاءاتهم بموعد اقصاه الدم العراقي.
لا بد ان تكون المقترحات قادرة ان تخرج العراق من هذه الازمة الاخطر على الوضع بالعراق , ولاسيما اننا نسمع الكثير من الساسة يتكلمون عن حرب اهلية وكأنها شيء بسيط , او ورقة للمساومة متناسين ان الحرب الاهلية سوف تحرق الاخضر واليابس وستقتل من الابرياء اكثر بكثير مما سوف تفعل بمفتعلي الازمة .
مقالات اخرى للكاتب