Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
القوّاد.. والسيد المسؤول
الأحد, كانون الثاني 29, 2017
زيد شحاثة

 

قد يتبادر إلى الذهن عند التحدث عن  " القواد", بأنها جمع لمفردة "قائد", وهذا صحيح من وجهة نظر لغوية.. لكن ما يقصد هنا, هو تلك المهنة المعروفة لدى عامة الناس.

يقول أهل اللغة, ان القوادة, تعني أو تصف, مهنة من يسعى بين رجل وإمرأة للفجور, أو يسهل تلك العملية.. وهي مهنة كانت ولازالت مشهورة, وتمارس بكثرة.. بل وأن بعض الدول تقننها, فتضع لها أنظمة وقوانين, وتتعامل معها كمهنة عادية, وتفرض ربما عليها الضرائب, وتوضع لممارسيها الشروط, ويمنحون إجازة لممارسة مهنتهم, حالهم حال أي مهنة أخرى؟!

بدأ هذا المصطلح "القوادة" يتوسع, من حيث المداليل والمقاصد والإستخدام, ولو بشكل عرفي وشعبي, بين عامة الناس, فصار يستخدم للإشارة به, لمن يقدم خدمات غير شرعية أو قانونية, حتى لو كانت مختلفة عن الإستخدام الأصلي لها.. لكنها تشترك معها في عدم شرعيتها.

يستخدم أحيانا مصطلح " قوادة الفقراء", ليصف مجموعة من البشر, ممن يستفيدون من الأموال والمساعدات المخصصة للفقراء والمحتاجين, من خلال إدعاء تمثيلهم, والسعي لمساعدتهم وتقديم العون لهم, لكنهم يثرون بسرقة تلك الأموال والمساعدات, لحسابهم الخاص.

لا يمكن لعاقل أن يصدق, أن كل هذا الكم من الفساد والفشل, الذي حصل كان نتيجة لفعل المسؤول الفاسد أو الفاشل بمفرده.. فتنوع الفساد وخطورته, وحجمه الهائل من حيث المال المسروق والمضيع, يوكد وجود شبكة, وإن كانت غير متفق عليها من حيث التشكيل, لكنها متعاونة من حيث الأهداف.

كيف يمكن لمسؤول أو صاحب منصب, أن يسرق أو يستغل المال العام؟

من يعرف شيئا ولو قليلا, عن ألية العمل الحكومي, يعرف تماما, أن السرقة ليست بالأمر الهين والسهل, وتحتاج لتعاون أكثر من شخص وجهة.. بعضهم كبار بمناصبهم يصدرون الأوامر, وبعضهم متنفذون في جهات سياسية, يوفرون الدعم  والتغطية والحماية المعنوية.. لكن فيهم أخرون, صغار من حيث الموقع والدرجة الوظيفية.. وربما بعض هؤلاء الصغار, ينتفعون من الفتات الذي يلقى لهم.

بعض من هؤلاء الصغار, يسرقون بأسم المسؤول, فيستخدمون أسمه ومنصبه.. لكن هذا لا يعفي المسؤول من الملامة, فهو من جاء بهؤلاء, وسكت وتغاضى عن هكذا نماذج.

كل هذه النماذج من أعوان الفاسدين, من المتسلقين والوصوليين, واللصوص الصغار, يمكن وصفهم, بأنهم  "قواد للسيد المسؤول", رضوا بهذا الوصف أم لا.. فهم يمارسون "القوادة" فعلا لمصلحته.

"القواد" بمعناه الأصلي مهنته محددة الأفعال, وربما تضر شخصين, طلبا للمال.. لكن هؤلاء القوادين الجدد, يسرقون شعبا, ويهدمون وطنا بأكمله.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48392
Total : 101