اليوم انتهت القمة العربية في الدوحة وخرجت بتوصياتنها وبيانها الختامي الذي احتوى على ابرز قرار وهو تعليق عضوية سوريا واعطاء مقعدها الى ما تسمى بالمعارضة السورية,الامر الذي وصفته موسكو بانه اجراء غير قانوني،في الوقت نفسه خرجت اجتماعات مجموعة (بريكس) بقرار برفض تسليح المعارضة السورية وعدم عسكرتها،وهنا لابد من طرح بعض الاسئلة التي تشغل بال الكثير من الناس حول هذا الدور الريادي والمتحمس لأمير دولة قطر واصراره على عدم وجود اي حل للقضية السورية ودعمه اللامحدود لمن يقاوم النظام السوري بالمال والسلاح والاعلام وبكل شىء؟وماذا يريد البعض من دول الخليج من وراء هذه التدخلات المباشرة والتي حصدت من وراءها الويلات والدمار لسوريا والعراق والمنطقة برمتها؟وهل ان سمو الأمير حمد جاء بهذه الستراتيجية من وحي وطنيته ودينه وخوفه على مصلحة الشعب السوري ام ان هناك محركات خفية تحركة يمينا ويسارا وهي الآمرة الناهية بكل حركاته وسكناته؟ وهل ان الجامعة العربية اصبحت الجامعة الغربية لكي تتلقى اجندتها من شخص ارتبط بالغرب قولا وفعلا وتقريرا؟. كل هذه الاسئلة وغيرها مطروحة للاجابة وتنتظر الاجابة من المنصفين ومن الذين يخرجون على شاشات التلفاز بصفة محللين سياسيين واغلبهم يجانبون الحقائق ويطمسون الحق لعدة اسباب اولها انهم يلهثون وراء من يدفع لهم اكثر من غيره!. لايخفى على بعض المتتبعين المنصفين ان الغرب برئاسة امريكا وبدعم فكري من الصهيونية العالمية يسعون جاهدين لاسقاط الاسلام في نظر المسلمين الذين يتطلعون الى الانظمة الاسلامية او نسميها ذات الصبغة الاسلامية فيحركون المتأسلمين المتأدلجين من الذين لايعرفون للاسلام الا لغة الارهاب والقتل وسفك الدماء بحسب ما تلقوه من أئمة السوء الذين نصبتهم اسرائيل ودعمتهم باموال لاغراء هؤلاء وتجنيدهم لهذا الغرض من اجل ان لايسود الحق بالمنطقة من جهة ولانشغال المجتمع الاسلامي بالصراعات وترك حقوقه المشروعة في تقرير مصيره بنفسه والمطالبة بتحرير فلسطين المغتصبة وترك العِلم والتطور والعمران وكذلك من اجل تبديد الخيرات الموجودة في بلداننا وان تعم الكراهية فيما بيننا ولطمس اي مشروع وحدوي من شأنه ان يوحد الصف ويرص الصفوف،كما ركزت الدول الداعمةعلى اشاعة الفتن الطائفية بين السنة والشيعة من خلال اصابعا المعروفة بالتطرف وخصوصا السعودية وقطر لحقدهم وتكفيرهم للشيعة الامامية وحثهم على ازالتهم من الخارطة السياسية بل من الوجود ايضا. وبالامس القريب وفي احداث اليمن سارع حكام الخليج الى لملمة الامر واجتمعوا لحماية علي عبد الله صالح من شعبه واخذوا له العهود والمواثيق وعدن الملاحقة القانونية له من قبل الحكومة الجديدة،وذلك كان بمثابة مكافأة له لمحاربته للحوثين في اليمن، ولم يفعلوا او يقترحوا شيئا من ذلك في القضية السورية بل العكس فأنهم يحولوا دون تحقيق اي جهد يسعى الى الحل السلمي والتفاهمي لاي مبادرة من شأنها ايقاف الاحداث في سوريا بل تدعم المعارضين الطائفيين والمشردين والمشبوهين بانواع السلاح والمال والدعم اللوجستي وغير ذلك كثير.وليت شعري ماذا يدور في خلد هؤلاء والى اي منزلق يرومون ايقاع الناس فيه ولماذا لايتركوا الشعوب بحالهم ويبقوا ينعمون بحضارتهم واموالهم وامنهم المحمي من قبل الغرب وبسباقات (البعران)والخيول وتوزيع الكؤوس الى ابطال اوربا وامريكا الذين يتهافتون اليهم لكي يغرفوا الملايين من الدولارات بالرغم من عدم وجود نجم رياضي قطري واحد في هذه البطولات وخصوصا في لعبة التنس والرياضات المائية وغيرها،مالكم كيف تحكمون.