الكتل الخرسانية كانت أولى هموم الاحتلال والتي اصبحت جاثمة لغاية اليوم على قلوبنا ، وعلى لسان العراقيين وخصوصا سكان بغداد الذين ضاقوا ذرعا وهماَ بانتشارها داخل مناطقهم والتي غلقت شوارعم، وحتى الابنية والمؤسسات الحكومية لم تسلم منها ونقاط السيطرات كان لها الحظ والحصة الاوفر منها ،ولغاية الان لازالت تحيط أحياء كاملة ،وعلى حد علمي ان كلفة الكتلة الواحد يتجاوز مئات من الدولارات،والتي كان من المفترض الاستفادة من هذه المبالغ لبناء مدارس او نعيد البنى التحتيه اوبناء وحدات ومراكز صحية او حتى مدارس بدلا من مدارس الطين ، أن السادة المسؤلين تفننوا في استخدام كل ما يمكن التخفيف من شدة تاثير على عبء وقلوب العراقيين فتاره يضعون كتل عالية يصل ارتفاعها لااكثر أربعة أمتار وتاره يضعون كتل بارتفاع اقل حتى لاتؤثر على حالت المواطن النفسيه ، هذه الكتل اظرت شريحة من المواطنين ونفعت شريحة اخرى واليوم نجد أن المواطنيين او بعض ممن لديهم هواية في التفنن فقد قامو بوضع رسوم على هذه الكتل من الرسم عليها حتى يتم تجميل شكلها المشؤوم وبنفس الوقت هي فرصة لكسب عيشهم،
اليوم واقولها وبكل مراره لقد سمعنا وللأسف الكثير من وعود المسؤولين وهم يغردون عبر وسائل الأعلام المرئية والسمعية حول رفع وتقليل السيطرات الداخلية لكن دون جدوى، بل نلاحظ زيادتها وتكثيف الإجراءات الأمنية المعرقلة لأعمال المواطنين وقطع رزقه ،ان الشارع العراقي اليوم أصبح واقع مرير بفعل السيطرات والكتل الكونكريتية التي أصبح لامبرر لها سوى انا تؤذي المواطن .
وقد تذمرعدد كبيرمن مواطنون بغداد من الإجراءات الأمنية المشددة التي تنتهجها السيطرات المنتشرة في العاصمة الحبيبة ، لاسيما تلك التي تتمركز في مداخل المدينة او بالقرب من بعض المناطق التجارية المهمة،إذ أكد مواطنون كثرة انتشار السيطرات أتعب الموظفين واصحاب المحلات التجارية باللاخص وزاد من خسارتهم خساره ، وبنفس الوقت يتسائلون متى تنتهي معاناتهم وهمومهم ، ان اعداد السيارات باتت بتزايد ملحوظ في شوارع بغداد والتي نراها يوميا وبشكل مستمر تتسبب باختناقات مرورية وان العشرات من السيطرات تعمل على غلق الطرق وخلق االاختناقات المروريه،وهم واقفون ينظرون على المواطنيين كيف يتعذبون بمرورهم حتى يصلوا لسيطرتهم الموقرة عندها يقول لك الجندي الواقف (روح) بعد كل هذه المعاناة نسمع هذه الكلمة ، مع العلم ان هذه السيطرات لم تعط دليلاً واحداً على كشف عجلة مفخخة بسوناراتها المنتهية الصلاحية ، وهي اجهزة فاشله ، ولم تقبض على فاعل إرهابي مر من جابنهم ، ويرأى بعض المراقبين ان الاجراءت المشددة تؤشر تخبط الاجهزة الامنية، وفشلها في ادارة الملف الامني في بغداد والسبب هوضعف في تدريب االاجهرة الأمنية التي هي غير مؤهلة لمواجهة الإرهاب، اذ إن بعض عناصر القوات الأمنية غير مؤهلين على المستوى الفني والبدني لمواجهة افة الارهاب، بسبب ضعف التدريب وطريقة التعيين، وذلك جاء من خلال اختيارهم او فرضهم من قبل احزاب او محسوبية ومنسوبية والنتيجة المواطن هو الضحية ،وعادت مانرى ان السيطرات الأمنية في البلاد يكون عملها مترهل في ساعات الصباح واخر الليل ،لذلك تقوم الزمر الارهابية بادخال سيارتهم المفخخة او تقوم بعمليات الاغتيال ، أن كثرة السيطرات المنتشره ونقاط التفتيش في الشارع البغدادي لم تساهم في حفظ أمن المواطن ، بل على العكس بقي الوضع على ماهو عليه بل نحو الاسؤ ، والدليل على ان التفجيرات والاغتيالات التي شهدتها العديد من محافظات البلد باقية ومستمره ، واليوم ترى بان حفظ الأمن لا يتم من خلال زيادة أفراد الجيش والشرطة وكثرة نقاط التفتيش والسيطرات ، بل ياتي من خلال بناء مؤسسات وجهاز استخباراتي قوي ورصين ولائه للوطن وبنفس الوقت يقوده أشخاص ذو كفاءة عالية من خلال خبره وممارسه ،ويكون على ودراية حقيقية في معرفة الخلل والخرق الأمني قبل وقوعه كما نراه اليوم في ابسط الدول النامية.
ان المواطن متفهم لدور وواجب رجال السيطرات الأمنية في حفظ الأمن ومطاردة الإرهابيين من خلال الضربات الاستباقية لهم من خلال عملياتهم التي تستهدف المواطنين الأمنيين، ألا أن عددا غير قليل منهم اوضحو في أرائهم، الى أن بعض عناصر السيطرات لا يتمتع بالمهنية والسلوك العسكري المتزن والمنضبط، الذي يعتمد أساسا على احترام المواطن وحماية حقوقه كما في باقي الدول ، لذى اشتكى بعض المواطنين من سلوك بعض عناصر السيطرات وكيف أنهم يتجاوزون على راكبي السيارات سواء بالكلام البذيه او التفتيش لفتره طويله ، وأحيانا وصل الحال في تصرفاتهم الى التحرش بالنساء وهي نقطة تستغلها المجاميع الارهابية من خلال زج نساء يقودن سيارت مفخخة حتى يقومن بتمرريها من السيطرة من خلال ابتسامة بسيطه بوجة الجندي الواقف ، وهذا يدل على غياب الرقابة على هؤلاء من قبل مسؤوليهم وآمريهم.
ان نقاط التفتيش والكتل الخرسانيه هي ليست هي من وحدها تتحمل مسؤلية الازدحامات المروريه بل يضاف اليها الشركة العامة للسيارات فهي سبب وطرف ثالث ،من خلال استيراد سيارات المستمر وبشكل غير مدروس وتمنح للمواطنين من خلال وعود أطلقتها بأنها ستمنح كل واحد منهم سيارة بدون مقدمة، بالإضافة الى ان قيادة عمليات بغداد تبشرنا أسبوعيا لا بل يوميا بأنها ستقوم بتقلص عدد السيطرات الأمنية وسترفع الحواجز الكونكريتية ليظهر وجه بغداد الحقيقي وتقل معانة المواطن، لكن ما يحدث هو تكثيف نقاط تفتيش مؤقتة بما يسمى بالسيطرات المشتركه وهي مباغتة جديدة دون المساس بعدد السيطرات الموجودة في بغداد وهذا أرباك جديد لسير المركبات وإضافة ثقل وهم جديد على كاهل المواطن الذي أنهكته أتعاب الحياة، وبين هذا وذاك ضاع حق المواطن والتي هي مؤسستين من المفترض ان تكون خدمية له ،واليوم بات الشارع البغدادي لا يطاق وفي فوضى عارمة وكل يتصرف على هواه وبما تمليه نفسه علية ، ختاما لايسعني اله أن اقول فكوا الخناق سيدي عنا فقد ضقنا ذرعا إلى متى نعذركم ونصبر ... وانتم إلا تعذرونا اليس المفروض ان تخففو عنا همنا ام تزيده علينا ؟ سئمنا السجن بسيطراتكم اللهم اني استودعك وطني فلا تريني به بائسا يبكيني .
مقالات اخرى للكاتب