العراق تايمز: أكد قياديو حزب الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي، على ان الانتخابات القادمة التي سيشهدها اقليم كردستان العراق سيكون لهم فيها مشاركة بقائمة منفصلة عن الحزب الديمقراطي الكردستاي الذي يعتبر حليفا لهم.
ويشرف رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارازاني على اجتماعات قيادة الحزبين، حفاظا على وحدة الصف، عملا معا من أجله في السنوات العشر الأخيرة، وذلك نظرا لغياب الرئيس العراقي جلال الطالباني عن الساحة السياسية العراقية بسبب وعكته الصحية التي حملته للعلاج في ألمانيا.
ويقول الحزب ان قرارهم الجديد هذا يعود إلى اجتماع انعقد سنة 2011 بحضور الرئيس جلال الطالباني، بينما يقول الحزب الديمقراطي إنه من السابق لأوانه الحديث عن طبيعة المشاركة في انتخابات لم يحدد موعدها بعد.
فريد أسرد، القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني قال بأن "هناك قرارا اتخذ منذ عام 2011 في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني بالدخول إلى الانتخابات المقبلة بقائمة منفردة، وهذا الاجتماع الذي اتخذ فيه القرار كان بإشراف السيد جلال الطالباني في حينه".
ياتي هذا في الوقت الذي نعرف ان الحزبين وقعا على اتفاقية إستراتيجية تجبرهم على عدم الانفراد في اتخاذ أي قرار إستراتيجي.
ومن جانبه قال خسرو كوران، القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني إنه "من المبكر جدا أن نقرر الآن شكل الأداء، لأن أي تغييرات سياسية لاحقة من الآن ولمدة ستة أشهر أخرى أو عشرة أشهر أخرى ستغير شكل الأداء وستغير كل القرارات المتخذة".
وفي حال مشاركة الحزبين الكرديين الرئيسيين في الانتخابات البرلمانية القادمة بقوائم مستقلة، فإن ذلك قد يكون بداية النهاية للاتفاقية الإستراتيجية بين الطرفين، وأحد أبرز آثار غياب جلال الطالباني عن المشهد السياسي في كردستان العراق.
ويتركز معقل الحزب الديمقراطي الكردستاني حول أربيل والشمال الغربي المتاخم لحدود سوريا وتركيا، في حين ترفرف راية الاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية العاصمة غير الرسمية له وعلى المناطق الكردية الجنوبية على امتداد الحدود مع إيران.
ولا يتمتع أي حزب بالشعبية في معقل الآخر، ويعتمد كل منهما على الآخر في الحفاظ على قبضته على المنطقة.
ويذكر أن التعاون بين الحزبين جعل الإقليم يتحول من منطقة جبلية منعزلة إلى منطقة مزدهرة تخترق فيها شركات النفط الدولية المتنافسة على استغلال الأراضي ومشاريع البناء أفق العاصمة أربيل.