ابسط حقوق الانسان التي اقرتها الشرائع السماوية والقوانين الوضعية ان يتمتع الانسان بحياة كريمة في بلاده، ولا يمكن ان تتحقق مثل هذه الحياة في ظل هذا التمايز الاجتماعي الذي اسسته الطبقية السياسيه الجديده ان هذا التمايز في الحياة بين المسؤولين واغلب المواطنين بدرجة كبيرة جدا، فترى المسؤولين والقاده متخمين يبذرون اموال الشعب يمينا ويسارا على التوافه، فيما ترى طبقة من الشعب محرومة لا تجد قوت يومها الا في المزابل، فاي انصاف واي قادة افرزتهم الصدفة ؟ ان الدولة هي المسؤول المباشر عن ردم هذه الطبقية ما استطاعت الى ذلك سبيلا، ولا يمكن لها ذلك اذا كان القادة السياسين متخمين، لان الشبعان لا يحس باذى الجائع ابدا، ولذلك فان من حق المواطن على الحاكم ان لا يراه متخما، ليطمئن على شعوره بالمسؤولية تجاهه، فلو كان الحاكم يعيش عيشة اوسط الناس لشعر بمعاناة شعبه، وبالتالي عمل على تغيير الواقع وتصحيح الخلل، اما اذا كان يتميز عنهم بالماكل والملبس والمركب والمسكن، فكيف سيشعر بحاجة الناس؟ وكيف سيعمل من اجل اقرار الحياة الكريمة لعامتهم؟ اذا كان القادة والسياسين يمتلكون القصور والفلل في شرق الارض وغربها من سرقات المال العام والرشوه والفساد فلماذا يسكت الشعب على ذالك؟ وخاصتا عندما يدعي القادة والسياسين الاسلمة وتطبيق الشريعة والعدالة فاي عدالة هذه تتخم الشبعان وتجوع الجائع وتسلب قوت الفقراء ودواء الموجوعين ؟ يقول امير المؤمنين علي علية السلام: الا وان لكل ماموم اماما، يقتدي به ويستضئ بنور علمه، الا وان امامكم قد اكتفى من دنياه بطمرية، ومن طعمه بقرصيه، الا وانكم لا تقدرون على ذلك، ولكن اعينوني بورع واجتهاد، وعفة وسداد، فوالله ما كنزت من دنياكم تبرا، ولا ادخرت من غنائمها وفرا، ولا اعددت لبالي ثوبي طمرا، ولا حزت من ارضها شبرا، ولا اخذت منه الا كقوت اتان دبرة، ولهي في عيني اوهى واهون من عفصةمقرة ثم يضيف عليه السلام ولو شئت لاهتديت الطريق، الى مصفى هذا العسل، ولباب هذا القمح، ونسائج هذا القز، ولكن هيهات ان يغلبني هواي، ويقودني جشعي الى تخير الاطعمة، ولعل بالحجاز او اليمامة من لا طمع له في القرص، ولا عهد له بالشبع، او ابيت مبطانا وحولي بطون غوثى، واكباد حرى، او اكون كما قال القائل وحسبك داءا ان تبيت ببطنة وحولك اكباد تحن الى القد اقنع من نفسي بان يقال: هذا امير المؤمنين، ولا اشاركهم في مكاره الدهر، او اكون اسوة لهم في جشوبة العيش، فما خلقت ليشغلني اكل الطيبات، كالبهيمة المربوطة، همها علفها، او المرسلة شغلها تقممها، تكترش من اعلافها، وتلهو عما يراد به. وهو عليه السلام ثبت هذا المعنى في عهده الى الاشتر لما ولاه مصر بقوله {واياك والاستئثار بما الناس فيه اسوة} اي ان من حق الرعية على الحاكم ان لا يتجاوز على المال العام، وان لا يحتكر الفرص لزبانيته واهله وعشيرته ومحازبيه ويحرم الناس منها، بغير عدل وبغير دليل دستوري او ديني او عقلي او منطقي. اما نحن نريد ان نبي دولة الانسان تصون كرامتة وتضمن عيشه الكريم واما نحبني ممالك عائلية وامبراطوريات مالية اساسها العوائل الكهنوتية والسياسية والمنافقين والدجالة والمتسلقين والسراق فكانوا الرعاة للامة. اذا فمن حق الرعية على الراعي ان ترى اهتمام الراعي بحياته، وبما تعانيه بسبب الحاجة، وان من حقها ان تحس بمشاعره تجاهها، والا يحق للرعيةان ترغم الراعي النزول من برجه العاجي وتحاسبة على تقصيره واستهتاره بالارواح والاموال تحت مسميات عده ان معانات الناس لا يمكن السكوت عليها والحاجات العامة لا يمكن التغافل عنها واول هذه الحاجات توفير الخدمات الاساسية والامن والامان، ان هذه الخروقات الامنية التي يقتل بها الناس بالجملة واغلبها من طائفة واحدة لا يمكن مطلقا باي حال من الاحوال السكوت عليها والتسامح معها وجعلها مو ضع مساومات سياسية لاجل الطبقات الراعية القليلة جدا ليس من المعقول استحمار الناس واستنعاجهم باسم الوحدة و المكاسب السياسية هذه طريقة مهينة للجميع وبما ضمها الطبقة الراعية وعلى الشعب ان يقول كلمتة والانتخابات على الابواب وان يستبدل الطالحين بالصالحين والا سوف يكون شعب غير مبارك تلعنة ملائكة السماء لسكوتة على الباطل وعدم مناصرتة الحق وسوف يسلط الله عليهم من يستبيح دمائهم ويقتل ابنائهم ويسبي نسائهم ويغتنم اموالهم لان جعلوا الحق ضعيف والصادق مركون واعانوا الفسده والظلمة على فسادهم وظلمهم اليوم نقولها واضحة لا لبس فيها من يرتضي الذل يزيده الله في ذله و مهانته لا يكون له نصير لانه لم ينصر من نصر الله لقد ضعيوا هؤلاء القاده كل المكاسب التي جلبتها الدماء والمعانات والمقابر الجماعية واضاعوها بالمساومات الشخصية وانهم يعملون ضد الشرفاء والاحرار والثوار ويبعدون الصادقين ويقربون المنافقين والسراق والكذابين فاي شئ يرتجى من قادة لاتخاف الله في رعيتها فكيما تكونوا يولى عليكم.. اقول قولي واشهد الله عليه اني بلغت اللهم فاشهد .