سبحان الله العظيم وضع الكورد لم يتغير و كأننا نعيش نفس مرحلة النظام السابق إلا الهم بعض التغيرات البسيطة فما زالت عمليات التهجير و التهديد مستمرة و تجري على قدما و ساق فما يجري للكورد لا يمكن تخيله و الحوادث لا تعد ولا تحصى ففي نينوى ثالث أهم و اكبر محافظة بعد بغداد و البصرة أصبح الكورد عملة نادرة في قلب المدينة بعدما كانوا جزء مهم و حساس و مؤثر في المجتمع و اضطرالكورد للهروب تاركين كل شيء بسبب تواجد التنظيمات الارهابية كدولة العراق الإسلامية و جيش الطريقة النقشبندية التابع للمجرم عزة الدوري حيث يقومون بإرسال رسائل تهديد إلى باب بيوتهم و تهددهم أما بالرحيل أو القتل و دعوني اذكركم أنه في أول شهور لسقوط النظام السابق تلاقى الكورد رسائل تهديد و لكنهم لم يهتموا بهذه الرسائل و للأسف أصبحوا ضحايا لهذه التنظيمات القذرة أما في ديالى فالمشهد لا يختلف كثيرا عن نينوى فالكورد أيضا ضحايا لنفس التنظيمات الارهابية و كذلك الصراع الدائر في ديالى يلقي بظلاله على الكورد لأنهم مكون لا يمكن تجاهله على أرض الواقع أما في كركوك فمع الأسف بعض اخواننا العرب و التركمان يريدون تغيير الحقائق بشأن هوية كركوك و الكورد في كركوك ضحايا أصحاب الاجندات العنصرية و في محاولاتهم هذه يتوقعون بأنهم يمكنهم أن يغيروا هوية كركوك الكردية أما في بغداد و المحافظات الجنوبية فيكفى أن نذكر مأساة الكورد الفيليين حيث أنهم يفتقدون لكل شيء فالنظام السابق حرمهم من أي وثيقة عراقية و قام بالاستيلاء على ممتلكاتهم و ها هم الآن السواد الأعظم منهم في خارج العراق لم يحصلوا على أي شيء سوى الغربة و الحرمان و المعاناة فما الذي تغير بحق الكورد منذ سقوط النظام السابق حتى يومنا هذا.
مقالات اخرى للكاتب