Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مادامت حقائب السفر جاهزة!
الأحد, أيار 29, 2016
علي علي

لايخفى على أحد ان أي طارئ او حدث يقع في أي شبر من أية محافظة عراقية يُعد شأنا عراقيا بحتا، بصرف النظرعن موقع تلك المحافظة وديموغرافيتها، إذ ان العراق يُعد جسدا واحدا من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه. وبهذا يأخذ الإهتمام بأي شأن من شؤون مدنه وقراه وقصباته نفس الأبعاد، ويستقطب التفاعل والتعاطف ذاتهما، من قبل اي مواطن يحمل الهوية العراقية. وفي حقيقة الأمر ان من الثوابت في هذا البلد التي لاتعتريها تغيرات مهما علت أمواج التغيير التي تعصف ببلدان الوطن العربي في السنوات الأخيرة، هي مدى رسوخ وثبات القاعدة الاساسية والخلية الأهم فيه وهو الفرد العراقي الذي لايأبه بما يأتي به ساسة طارئون يمرون عليه مرور السحاب على فنار شامخ، لايهتز او يميل إلا لمصلحة البلد عامة، نائيا عن مصالح خاصة تميل الى فئة دون أخرى.
ومامر بالعراق من ظروف قاهرة خلال الأعوام 2006- 2007 أكبر دليل على لحمة مكونات الشعب العراقي وقوة الأواصر التي تربط بين أفراده، إذ ان المخطط كان يستهدف الشخص العراقي ذاته للنيل من وحدة صفه وتفريق جمعه، بانتهاز فرص كانت قد افتعلت أصلا لإثارة موجة تمكـِّن المتصيدين في الماء العكر من ان يعزفوا على وتر، ظنوا انهم سيؤلفون من عزفهم ذاك سمفونية تحقق غايات عديدة، منها العودة بالبلد الى مربع يسمونه الأول، وهو في الواقع مربع ليس له ثانٍ يريدون أن يقبع العراق تحت نيره، لتمرير مخططات أكبر من ذلك وأوسع على المستويين السياسي والإقليمي، لرسم خارطة شرق أوسطية تمزق وحدته وأرضه وسماءه.
الى هنا والحديث عن اللحمة والتراص والثبات في سطوري مازال عن المواطن العراقي فقط، ولو أردت الإنتقال بمفرداتي للحديث عن السياسيين وربابنة سفينة العراق سيأخذ المقال منحى آخر، حيث لاوجود لمصطلحات اللحمة والتراص والثبات في يوميات وحيثيات أغلب مسؤولينا وساستنا، بل تنشط في أجواء اجتماعاتهم ولقاءاتهم واتهامات أحدهم الآخر مصطلحات أخرى، تنأى عن مفهوم التفاني في سبيل المصلحة العامة، إذ نجد المآرب الشخصية والمادية والحزبية والفئوية لها أولويات تفوق مصالح البلاد والعباد بكثير. فهنيئا للعراقيين تكاتفهم الذي لم تزحزحه السنون العجاف، ولعل يوما قريبا يأتي يتعظ به سياسيونا، ممن لايرون في مناصبهم إلا صفقات رابحة على حساب المواطن، ويرعوون بما يملك الشعب بعامته من روح المواطنة الحقة والغيرة على بلدهم، ولعل أقرب دليل على وحدة الصف بين أفراد الشعب العراقي، هو ردود أفعالهم إزاء أي اعتداء يحصل على أرضهم، فهم في شرائحهم وقومياتهم ودياناتهم وطوائفهم كافة، يستجيبون لنداء الوطنية الصميمية، والتي يفتقدها ساسة العراق وحاكموه، سواء أكانوا في العراق الجديد كما يسمونه، أم في العراق (ماقبل الجديد) إن صحت التسمية، فهم في كلا الحالتين ليس لهم في العراق غير المصالح الأنانية، فنرى كلا منهم يبكي على ليلاه، وفق ما تمليه عليه مآربه. وما يثبت هذا أن أغلبهم له غير العراق بلد يلجأ اليه حين تنتفي مصلحته من العراق، إذ هناك أسس له وطنا، وبناه من خيرات العراق ومما نهبه من حقوق العراقيين، ومادام جواز السفر مهيأ، وحقيبته جاهزة على أتمها، فالرحيل هو أقرب الطرق النافذة الى النجاة والنفاذ بما سلبه، ولنا في هذا كثيرون لو شئنا استذكارهم كأمثلة، لجفت الأقلام من تعدادهم، ومن البديهي أن ولاءهم لن يكون للعراق -كما لم يكن له يوما قط- ولحمتهم التي يحثون العراقيين عليها ليست سوى أداة من أدوات التخدير الموضعي، يجرون بعد زرقها في دماء العراقيين عملياتهم المشبوهة ويرحلون بعد إتمامها الى بلدهم الأم.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49366
Total : 101