Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الجواهـري... عـن "منغولٍ من التاتارِ وغــــدٍ"
الأحد, أيار 29, 2016
رواء الجصاني

يحلّ عام 1967 وكان محمد مهدي الجواهري، الرمز الوطني والثقافي العراقي الابرز، يعيش في براغ، حاملاً هموم وشجون الاغتراب الاضطراري خارج بلاده، وأذ بأحد المفكرين العروبيين البارزين، من وجهة نظر البعض، والمشكوك في عروبته وأصله وصلاح أفكاره، من وجهة نظر بعض آخر، يقوم في بيروت بنشر مذكرات شملت في جزء منها شؤوناً عن عمله في العراق، حين أُستقدمَ اليه من سوريا، ليسهم في "اصلاح" بعض شؤون التربية والتعليم، فأشاع فتنة هنا، وأخرى هناك، حتى اضطر الملك فيصل الاول، لابعاده الى مهمة اخرى خارج " التربية والتعليم" بعد أزمة سياسية ووطنية واسعة... وقد أعاد ذلك "التربوي" و" المنظر" في مذكراته، سموماً طائفية خبيثة، حاولت ان تشوه التاريخ، وتطال الجواهري.. فكان لابدّ من التصدى، ومواجهة المعني، واضرابه، ولكن بكل عنفوان وشموخ.. فكتب الشاعر العظيم رده شعراً، متفجراً، ومما جاء فيه:

سهرت وطال شوقي للعراق، وهل يدنو بعيدٌ باشتياق ِ...
احبتي الذين بمن امني، بلقياهم، أهونُّ ما ألاقي...
ابثكم شكاة اتقيها، فتصرعني وتمسك من خناقي
اغمزاً في قناتي من عُداة ٍ، تناهشني، وصمتاً من رفاقي...

ثم تثور القصيدة فينال ذلك المتجاوز، وربعه، ما يستحقون من أوصاف. مبرزة "بعض" الحقيقة لا كلها.. وإذ نمتنع حالياً عن التصريح باسم المعني، نشير إلى أنه يُعـد أحد رموز الطائفية المقيتة التي جرى تأجيجها بعيّد تأسيس الدولة العراقية الوليدة، في اعقاب الحرب العالمية الاولى:

ومنغول ٍ من التاتار" وغْـدٍ، تراضع والوغادةُ من فواقِ
إلى "يمن" إلى "حلب" تسمى، إلى "مصر" إلى درب الزقاق ِ
وكل ضاق بالملصوق ذرعاً، وأيٌ فيه مدعاة التصاق ؟
أوجه القرد، أم خلق البغايا، أم النعرات، أم نذر ِ الشقاق؟
أم النسب المؤثل بالمخازي، أم الحسب المسلسل في رباق ِ

ثم يستمر الجواهري في "تخليد!!" المعتدي، موثقاً بعض الوقائع التاريخية، وكاشفاً جوانب من الحقيقة، وها هو يصف الحال دون زيادة او نقصان، فكتب عن "المعني":
ولما حمت الأقدار ألقت، به جيف البطون إلى العراقِ...
ليجمع حوله سفلاً تلاقى، كما التقت الخفاف على الطراق ِ...
"زنامى" يعطفون على زنيم، كما عطف الجناس على الطباق...
وما برح العراق محك صبر ٍ، يطاق بأرضه، غير المطاق
كأن غرائب الدنيا تنادت، على وعد لديه بالتلاقي

... وإذ نشرت القصيدة الجواهرية، وانتشرت، لاذ المعني، بالاختباء والصمت، وكذلك مناصروه، وانصاره، منذ نصف قرن والى اليوم.. وهكذا تمر الاعوام والعقود ، ويزداد خلود الشاعر العظيم، وينطفئ الوهج الطارئ لذلكم المتطاول الطائفي، حتى يكاد ان يُنسى، وتلكم هي شهادة التاريخ ...

----------------------------------------------------

1- القصيدة كاملة في ديوان الجواهري العامر.. والواقعة التي تشير لها القصيدة مثبتة في الجزء الاول من مذكرات الشاعر الخالد - دمشق 1989.

1- تفاصيل ذات صلة في كتاب: "الجواهري ... ديوان العصر" للاستاذ حسن العلوي- دمشق 1986.

2- تفاصيل اخرى، ضافية، في كتاب د. عبد الحسين شعبان، الموسوم "الجواهري..

جدل الشعر والحياة" دمشق-1997.
قراءة وتوثيق: رواء الجصاني

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45717
Total : 101