لايعنيني ان كنت رئيساً للجمهورية المغلوب على امر رعيتها او رئيساً لوزراء الجهل والتخبط من مزوري الشهادات ومرائي العبادات او رئيسا لبرلمان جعجعة التحزب الموبوء بالدخلاء والطارئين , كل ماأعرفه ان سيادتكم الرئيس ويتحتم على جنابي شئت ام ابيت ان اخاطبكم بسيدي. فسيدي الرئيس أأمل لكلامي ان يجد مكانا في سعة صدركم فلا انا من المقربين المنتفعين والخائفين ان تنسف مصالحهم فلاذوا بالصمت المريب ولاانا من الخارجين على هيبة قانونكم والمتسترين بعباءة الصمت كي لاتكشف نواياهم ودسائسهم ,بل انا الذي كنت ولازلت هدفا سهلا يتناوب عليه كل هؤلاء كيف ومتى ماشاءوا مستهزئين بضل خيمتكم التي لاتحمي ولاتستر فقد ابحتم لهم اغتصاب ارضي وعرضي بسكوتكم عليهم واخرين اشركوا الايام بهتك حرمة لحمي ودمي فصنفوها اياما دامية شهدت على ضعف ادائكم وانعدام خبرتكم وكان الاحرى بكم تتعكزوا على ارباب الكفاءة والخبرة لا ان تتجاهلونهم فكانوا خير هدية قدمتموها لاعدائكم ,سلمتم آذانكم لهمج رعاع لايفقهون من الامر شيئا فادخلتمونا في متاهات لاحصر لها تحت مسميات الشراكة السياسية , شغلتم انفسكم في تجاذبات وتراشقات لها اول وليس لها اخر مع كتل كان من المفترض انكم متفقون ومتوافقون معهم وتركتمونا لقم سائغة لافواه اللاهثين من مقاولين الارصفة والحدائق وانياب منضمات المجتمع الوهمية وبراثن مؤسسات وجمعيات النصب والاحتيال المنظم وباشراف حيتان لاتشبع ولاتقنع منتهزين انشغالكم وادباركم عنهم واقبالكم على ماهو اهم فيما يخص مصالحكم , تتشدقون دائما خلال لقاءاتكم الاعلامية بما يلهب صدورنا ويغيضنا وادعاءاتكم المتكررة انكم احدثتم انقلابا في حياتنا الاقتصادية بصرف الرواتب الاسطورية ووتتباهون بمقارنتها بما مضى متجاهلين مشاعر والام نصف المجتمع الذي لايزال يقتات على صدقات ماتبقى من مفردات مايسمى بالتموينية وليس له نصيب في دوائركم المحمية ورواتبكم الجهنمية , تحرصون على ارضاء غرمائكم اللدودين وتعلمونهم علم اليقين انهم يتحينون بكم الفرص ويكيدون لكم المكائد فتسبغون عليهم المناصب والعطايا وتغضون عن جرائمهم الابصار وتهيئون مسالك الهروب لمن تكشف اوراقه ولتذهب دماء الضحايا وويلات ذويهم ومآسي شعب باسره الى اقصى الجحيم فهو لايشكل في دائرة اهتماماتكم سوى صفر كبير على شمال ارقامكم مادمتم تتمتعون بموفور الصحة واثير السلطة, كل هذا قد لايثير استغراب المتابع الحصيف ويعتبره ديدنا لاغلب الولاة والحكام , لكن مايبعث على الاشمئزاز والاستهجان ومادعاني الى كتابة هذا الموضوع ومايثير حنق كل من ابتلي بانتمائه لهذا البلد الذي لايبدو عليه انه يتعافى وانتم ترتضون لسلطتكم ان تستغل ومن وزراء في حكومتكم استشعروا ضعف اجهزتكم الرقابية فشكلوا مافياتا للعقود ابتلعت اموالنا واهدرت ثرواتنا في عقد صفقاتهم الانتقامية من شخصكم لاضعافكم سياسياً فتعاقدوا مع اسوأ المناشيء العالمية لتجهيزكم بكل ماهو فاسد ورديء كما هو الحال ماحصل في وزارة دفاعكم ولم تحركوا ساكناً في الوقت الذي فيه غرمائكم كثفوا اتصالاتهم مع اشرس الدول واقواها في عالم التسليح. فالبلد الذي يملك مايملك من الاموال والثروات ويغرق شوارعه بسيارات (سايبا) لايحق له ان يحلم او يتكلم عن الرقي ، فاين انتم من كل هذا ياسيادة الرئيس,واجهزة كشف العطور ومساحيق الغسيل وحشوات الاضراس الاضحوكة لاتزال تمارس عملها في سيطرات ومفارز قواتنا الامنية شامتة بنا ساخرة من سذاجتنا تستنكر صمتنا وعجزنا,اعرف اني لم اذكر شيئا مما يعانيه الكثير وماهذا الا غيض من فيض ولن يغير الله مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم (صدق الله العلي العظيم) وكذب من تفائل بان الامور تتجه الى ماهو افضل...
مقالات اخرى للكاتب