العراق تايمز/ تشير المعطيات التاريخية بالحجج الدامغة أن عمليات التخريب المقصودة التي استهدفت الديانة المسلمة جاءت على يد "نابليون بونابرت"الذي هم بنشر المحافل الماسونية
فتم انشاء محفل ايزيس عام١٨٠٠ برعاية كليبر والذي كان اول من انضم اليه هو الشيخ حسن العطار الذراع الايمن لمحمد علي باشا
ثم تطور الامر الي رفاعة الطهطاوي حتي جاء جمال الدين الافغاني، الذي يعد مؤسسا فعليا للاخوان المسلمين ثم تلاه البنا ثم سيد قطب ثم من خلاله خرجت جميع التنظيمات الجهادية الإرهابية التي انتشرت في العالم كله.
ان من أولى الاهداف التي ركز عليها الاخوان المسلمون هو إنشاء جامعة القاهرة لتكون بديلاً عن الأزهر، بالعلم أنه أنشأً منذ الف عام لغرض نشر الفكر المحمدي الشيعي عندما تم فتح مصر على يد جوهر الصقلي المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر، وقد كان طلاب العلوم المدنية أزهريون و فجأة تحول العلم لجامعة القاهرة و جعلوه علماً اجبارياً.
تم وضع خطة تغيير إلزامية للتعليم في مصر و تم فصل العلم الديني عن العلم الدنيوي وأصبح العلم المادي الدنيوي بديلاً عن الكتاتيب و الأزهر ومنفصلاً عنه حتى يسهل تحويل الأجيال إلى المادية وعزلهم عن الدين.
ومن ناحية أخرى تم رفع مشايخ الأزهر المؤمنين بدعوة محمد عبده وجمال الدين الأفغاني ودعوة تحديث الدين ليلائم العصر حسب منظورهم.
حتى أتى رشيد رضا تلميذ محمد عبده، و في هذا الوقت تتلمذ على يد رشيد رضا حسن البنا الذي أعجب بفكره و قرر تكوين جماعة تنضج بها فكر الإسلام الحداثي العلماني (جماعة الاخوان المسلمين).
وتجدر الاشارة الى أن:
جمال الدينالأفغاني يعد أستاذ محمد عبده،
ومحمد عبده أستاذ رشيد رضا،
ورشيد رضا أستاذ حسن البنا.
وكانت العراق تايمز قد نشرت في حلقات سابقا تقريرا مفصلا عن شخصية وحياة جمال الدين الأفغاني الذي يعد واحدا من أكثر الشخصيات غموضاً في التاريخ الإسلامي فهناك من يرى أنه ملحد و هناك من يرى أنه فارسي وهناك من يرى أنه صهيوني وهناك من يراه مجدداً مصلحاً لكن الأكيد أنه كان ليس مجرد عضواً ماسونياً فقط بل أستاذاً ماسونياً في محفل كوكب الشرق.
وربما لايزال يخفى على الجميع أن منظمة الإسلام والغرب بدعم اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة UN تخصصت في الدس على المناهج والمقررات الدراسية في العالم الإسلامي وبخاصة مادتي التاريخ والدين، فعقدت أول ندوة استشارية لمنظمة الاسلام والغرب في فينيسيا (البندقية) بإيطاليا في المدة من 16 : 20 أكتوبر 1977 م. وكانت الندوة حول التوصل إلى تفاهم أفضل بين الإسلام والغرب عن طريق تغيير مناهج التاريخ والعقيدة الإسلامية !
ويشار الى أنه في المدة من 3 – 6 أكتوبر 1979 عقد المؤتمر التأسيسي لجمعية منظمة (الإسلام والغرب) حيث أصدرت دستورها الذي حظي بالقبول، وكان عنوانه (مراجعة كتب تدريس التاريخ وتطوير المواد التعليمية بوصفها السبيل إلى تفاهم أفضل بين الإسلام والغرب). فتم وضع مخططات لتحديث الإسلام ذاته وفصله عن العلم الدنيوي فتجد نظريات التطور تدرس في المدارس والجامعات على إنها علم وقضايا مسلم بها !
فتم توجيه العلم الديني من خلال المادة بينما ينبغي العكس وهو توجيه العلم الدنيوي من المنظور الديني.
الإسلام الذي يحاربه هؤلاء هو إسلام كان يربط بين الدين و بين المادة ويوجه العلم الدنيوي من خلال العلم الشرعي الديني كما كان يعرض الحقائق التاريخية بعيداً عن التزييف ولذلك هاجمته المنظمات الصهيونية وقدمت فيه التقارير المعادية.
مانراه اليوم من أجيال مشوهة و مفاهيم ممسوخة صنعت أكبر نكسة في تاريخ العالم العربي و الإسلامي ليس وليد اللحظة، لكن تم ذلك على مراحل عديدة على مدى أجيال بدأت المخططات من قرون، الهدف النهائي من كل ذلك نظام عالمي إلحادي موحد يكون فيه المسيح الدجال إلهاً ويكون البشر له عبيدا وما الاخوان المسلمون والتيار السلفي والوهابي التكفيري الا حركات صنعتها الصهيونية للوصول الى هذا الهدف.