احيانا كثيرة وعندما اتعرض الى موقف مؤلم او محرج او لنقل مواقف من جار او زميل اجلس الى نفسي اكلمها واحاورها,ماالذي جرى وما هي الاسباب التي غيرت علاقاتنا الاجتماعية وجعلتنا لانطيق بعضنا البعض,ونحن الذين تعودنا على الجيرة الطيبة والودودة وعلى الشعور بالمسؤولية فيما بيننا وعلى الزمالة في العمل ,نعم كان هناك تنافس وغيرة وناس مؤذون في بعض الاحيان ولكن كان لكل شيء حدود وكان للاقدم منا خدمة ,احترامه ومكانته,ولكن اليوم ضاعت اكثر هذة الاعتبارات واصبح الذي لديه خدمة لمدة سنة واحدة يريد ان يزيحك من طريقه بل يتمنى ان تتلاشى,على كل هذا ليس موضوعنا وساعود الى الجارالذي بدأ يخاف من جاره بعد ان كنا نتبادل صحون الطعام والزيارات ونعود المرضى وتجدنا على اهبة الاستعداد وقت الشدة وكنا وكنا ولكن كيف اصبحنا واين نحن من ذلك الان,اليس من حقي ان اقول /وين اهلنا/الطيبين واين ذهبت هذه الطيبة,عند الاكثرية,ماالذي حدث لكي تهتز اركان المجتمع ويصبح على هذا الشكل ويغني كل على ليلاه,اين العشرة الطيبة؟اين ليالي السمر التي تجمع اهل المحلة,اين واين....امور كثيرة تثقل كاهلي ولا اجد لها مبررا يجيب عن تساؤلاتي خاصة وانها ازدادت في السنوات الاخيرة وستستمر بالازدياد الى ان تنتهي العلاقات الاجتماعية وعندها نتحسر ونقول كان ياما كان والغريب في الامر ان اكثر الناس لايحركون ساكنا خوفا من ردة الفعل او ان يتهموا انهم متخلفون واذا اراد البعض منهم ان ينصح او ينتقد فلا يسمع الا نفسه.
اما آن الآوان لكي نبدأ ونتحرك وبقوة لارجاع لمتنا وجيرتنا ام سنبقى هكذا خاصة وان البعض منا لايستطيع الا ان يحب جاره ويشاركه احزانه قبل افراحه حتى وان خذله مع العلم اننا نراه اكثر مما نرى اهلنا .....تعبت من تساؤلاتي وها انا اشرب قهوتي وعيني تدمع وتنظر للمجهول واسرح بفكري هل ساجلس مع نفسي اكلمها واحاورها والومها لان الجار او الزميل او الصديقة خذلوني عندما احتجت اليهم ومن خجلي والم جرحي العميق اردد,,,,ماني صحت يمه ..احا ..جا وين اهلنا..جا وين ..جا وين اهلنا