العراق تايمز / كنتيجة أخرى لتفشي الفساد المالي والاداري؛ في قطاع البناء بالعراق عبر استعمال مواد بناء ورصف غير مستوفية للشروط المطلوبة، أكد صباح اليوم جواد المريوش نقيب المعلمين في محافظة البصرة اصابة اربعة عمال بناء خلال اعمال الصب والبناء، فيما تجري عمليات اخراج عامل خامس بقي تحت الانقاض .
المريوش كشف عن "سقوط سقف احدى المدارس في قضاء القرنة شمال البصرة اسفر عن اصابة اربعة عمال بجروح"، مبينا، ان "عاملا خامسا ظل تحت الانقاض فيما تبقى المحاولات جارية لإنفاذه".
هذا الانهيار مس مدرسة القرنة الابتدائية التي انهارت وهي قيد الانشاء خلال اعمال الصب والبناء فيها.
يشار الى أنه في حدث مماثل وقع شهر آذار الماضي حيث انهار سقف احد الصفوف في بنايات إحدى المدارس على مجموعة من التلميذات أسفر عن إصابة بعضهن بجروح بينهن "في حالة خطرة".
وجدير بالذكر أنه سبق وأن اشتكى نواب ورجال أعمال بصريون من سيطرة أشخاص مقربين من نوري المالكي على غالبية المشاريع الخدمية التي تنفذ في المحافظة، مبينين أن أغلب المشاريع التي تطرح للتنفيذ في البصرة تذهب بطرق ملتوية إلى شركة واحدة تشرف عليها شخصية مقربة من نوري المالكي.
وكان قد أتهم النائب عن محافظة البصرة حسين المنصوري عدد من اعضاء مجلس المحافظة والمحافظة بعلاقة مشبوهة باحد المقاولين المقربين من نوري المالكي وإحالة اكثر المشاريع الخدمية لصالحه على الرغم من وجود الكثير من الشركات التي هي اكثر كفاءة منه.
وقال النائب عن كتلة الاحرار "هناك مقاول يدعى عبد الله عويز الجبوري سيطر على اغلب مشاريع البصرة من خلال اعضاء مجلسها. مبينا ان "البصرة تعاني من الوضع المأساوي لكن مع شديد الاسف الحكومة المحلية ومن ضمنها المحافظة ومجلس محافظة البصرة ليس لديهم الاهتمام الكامل ولايتمتعون بالدور الرقابي لبناء المشاريع الصحيحة وهم مهتمون لشأن المقاول العراقي عبد الله عويز الجبوري اكثر من اهتمامهم بمصلحة المحافظة".
واضاف "من المعيب علينا ان البصرة تطفوا على بحر من النفط وهي تعاني الكثير من الاخفاقات، كضعف تقديم الخدمات وانعدام البنى التحتية، ولا توجد نية لتنفيذ المشاريع الضخمة على الرغم من استلام المحافظة اموال ضخمة من البترو دولار ومن الموازنة التي خصصت لمحافظة البصرة ضمن الموازنة العامة".
وعزا المنصوري الاخفاق في تقديم الخدمات وعدم النهوض بالواقع الخدمي الى عدم كفاءة مجلس محافظة البصرة في ادارة المحافظة بصورة صحيحة.
ويعاني سكان البصرة، من ترد واضح في تقديم الخدمات خاصة موضوع الكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة، بحيث تصل هذه الأيام خلال النهار الى أكثر من 50 درجة مؤية. وكانت لجنة النزاهة البرلمانية كشفت في 1 تشرين الأول 2011، عن وجود ملفات فساد تصل إلى نحو مليوني دولار في مشروع المدينة الرياضية في محافظة البصرة، وفيما اعتبرت الميزانية المخصصة للمشروع كبيرة، أكدت أنها ضد هذا المشروع الذي كان من المفترض رصد أمواله لاحتياجات المواطنين.
وانطلق العمل في مشروع المدينة الرياضية في محافظة البصرة في الخامس عشر من تموز في العام 2009، ويشمل المشروع الذي تبلغ كلفته 550 مليار دينار، ويعد الأكبر من نوعه في جنوب العراق، إنشاء مدينة رياضية متكاملة تتضمن ملعباً دولياً يتسع لـ 65 ألف متفرج أطلق عليه مؤخراً اسم "ملعب البصرة الدولي"، إضافة إلى ملعب ثانوي يتسع لـ 10 آلاف متفرج أطلق عليه اسم "ملعب الفيحاء"، وأربعة ملاعب ثانوية للتدريب، وثلاث قاعات رياضية لألعاب خماسي الكرة والسلة والطائرة، وثماني عمارات سكنية لإقامة وفود الفرق الرياضية، بواقع عمارة واحدة لفريق كل دولة مشاركة.