ترجمة وتحرير / العراق تايمز
يرى الخبير الاستراتيجي الفرنسي براء ميكائيل أن الازمة في سوريا اشعلت التمرد السني في العراق، موضحا أن العراقيين اليوم يرون الاوضاع في سوريا من منظور الصراع الطائفي.
الخبير الفرنسي الذي كان يتحدث لصحيفة "teinteresa تينتريسا" الاسبانية أن تنظيم القاعدة في العراق يرون في رمزية شهر رمضان سبب آخر للدعوة الى الجهاد.
الصحيفة الاسبانية قالت في مستهل مقابلتها بالفرنسي براء ميكائيل " لقد استشهد ما مجموعه 760 شخصا في العراق منذ يوليو تموزالحالي، استشهد حوالي3،000 شخص منذ بداية العام الحالي في تفجيرات منفذة بواسطة سيارات مفخخة، وهي هجمات تم تنفيذها بالاساس لاستهداف العنصر الشيعي".
الصحيفة اضافت " وعلى الرغم من هذا الارتفاع في العنف، فإن الأرقام تبقى أقل بكثير من الارقام التي تميزت بيها سنة 2006 و 2007 عندما كانت هناك هجمات يومية من مسلحين من تنظيم القاعدة وجماعات سنية أخرى، التي اشعرتنا بالقلق إزاء العنف المتزايد".
وقالت الصحيفة في سؤال موجه للخبير الفرنسي: " لما يرجع هذا التزايد في اعمال العنف حاليا؟"
وقد رد براء، ان العنف المتزايد في العراق يأتي كنتيجة، للحرب الأهلية في سوريا التي انتشرت نحو جارتها الجنوبية.
وقال ميكائيل "العراقيون يرون سوريا من خلال منظور الصراع الطائفي" مضيفا "أثر الصراع على الوضع الداخلي في العراق هو واضح."
في هذا الصدد، يشدد الخبير براء على ان دور العراق اصبح كعامل استقطاب أعمال الشغب، مشيرا الى ان الهجمات التي نفذها بعض السنة المتشددين مرتبطة بتنظيم القاعدة ضد العنصر الشيعي باماكن متفرقة من البلاد في الأسابيع الأخيرة.
" السنة في العراق يواجهون نوري المالكي الذي هو من طائفة الشيعة التي تشكل اغلبية في البلاد، في حين يواجه السوريون السنة الطائفة العلوية التي هي فرع من المذهب الشيعي،وهذا يلهم الطائفة السنية لمواصلة هجماتها "، بحسب قوله.
من ناحية أخرى، قال براء ميكائيل أن تنظيم القاعدة الارهابي والذي يعتبر منتميه من السنة المتشددون وجد في سوريا ارضا خصبة من اجل الدعوة الى الجهاد. وقال الخبير الفرنسي ردا على سؤال حول العلاقة بين شهر رمضان والزيادة في أعمال العنف، أن "العديد من اافراد تنظيم القاعدة ينظرون في رمزية شهر رمضان سبب آخر للدعوة للجهاد."
ويشير إلى أن الزيادة في الاشتباكات الطائفية تتعلق بالاستقطاب من اجل توازن القوى في المنطقة والتي اثرث عليها بشكل كبير ثورات الربيع العربي التي جعلت من الثورة و التحالفات الاقليمية اطارا لصراعاتها الطائفية.
وأخيرا، شدد على أن أهل السنة في العراق الآن يشعرون بالتمييز ضدهم، بعد الامتيازات التي كانوا يتمتعون بها إبان نظام صدام حسين الذي أطيح به في أبريل 2003، والذي ظلم الطائفة الشيعية بشدة خلال العقود الثلاثة التي قضاها في السلطة.