اهلي الغالين في عراقنا الجريح الدامي , ونحن على ابواب الحرب الطائفية الاهلية , ارجوكم اعطوا لنفسكم الفرصة الاخيرة قبل ان يتفجر الوضع اكثر فاكثر ونخسر شعبنا ونخسر بلدنا الى الابد نتيجة السياسة الرعناء التي انتهجها مراهقوا السياسة من كل الاطراف .
جربوا العلاج الهندي - طريقة المهاتما غاندي - في علاج الامور والتي اثبتت فاعليتها في الهند المتعدد الديانات واللغات والاعراق وكذلك أتت اكلها في جنوب افريقيا على يد المناضل الكبير الانسان نيلسون مانديلا الذي اخذ بمبدأ اللاعنف ومسامحة الماضي عن المهاتما غاندي ونجحت هذه السياسة هناك ولولاها لغرقت جنوب افريقيا في بحر من الدماء والحروب الاهلية التي كان يمكن ان تبدأ بشرارة انتقام ولا تنتهي لحد اليوم .
انها سياسة العقلاء والذين يقدمون مصلحة ومستقبل شعوبهم على كل شيء ولن يقدر عليها الا كل اواه حليم , لقد رفع المهاتما غاندي ومن بعده نيلسون مانديلا سياسة اللاعنف ومسامحة الماضي والاخذ بمبدأ العفو - عفا الله عما سلف - لان الاخذ بسياسة الانتقام ستفتح ابوابا من النيران والاحقاد والدم لن تغلق ابدا .
تعالوا نغلق الابواب امام داعش وماعش الذين وجدوا فرصتهم واوغلوا بالقتل والتدمير ولنبعد كل نفس طائفي لا يعرف غير لغلة الدم والانتقام ولنبني بلدنا بلغة التسامح ونسيان الماضي خصوصا واننا لازلنا نتقاتل بسبب خلافات مر عليها اكثر من 1400 عام وبسبب احداث ماقبل اسقاط النظام السابق , فلو بقينا ننبش بالماضي فان نيران الحقد لن تنطفيء .
تعالوا نغلق السجون ونطلق السجناء بكل اطيافهم ولتعطي الدولة دية الدم ولتكن هي شيخ العشيرة الذي يكفل الفصل ولننسى ما قد مضى ولنبني حكما جديدا ودولة جدية نغير فيها الوجوه التي كانت سببا في اختلاف الامر بيننا وبروح جديدة دون ان ننبش ماضي هذا الحاكم او ذاك , فلينصرف من كان في سدة الحكم بأمن وامان وليترك الشعب ليبنى دولته مقتديا بفكر المهاتما غاندي , لا نريد ان نتخذ اي من ال البيت او الصحابة قدوة لنا لئلا نختلف من جديد .
عاش العراق بعيدا عن الاحقاد والخلافات وعاش غاندي الانسان المسالم وعاش مانديلا تلميذ غاندي وعاش العراقي الذي سيكون تلميذه الجديد وعاشت الهند الحكيمة .
مقالات اخرى للكاتب