مانراه ومانسمعه اليوم ونحن في امس الحاجة الى الاعلامي الذي يحترم نفسه اولا ومن ثم مهنته وكذلك الشعب الذي ينتمي اليه. فخلاف هذه الامور لانعد الاعلام اعلاما بل بوقا تراه في كل مكان وزمان. لكن في تلك المرحلة الصعبة التي يمر بها البلد من تحديات وصعاب ومؤمرات جسيمة تريد النيل من هذا الشعب وتجزئته وبث روح الفرقة والبغض بين ابنائه. ومثلما يقف الكثير من الاعلاميين الشرفاء وقفة الابطال في ميادينهم الاعلامية وقد نزفت دماؤهم الطاهرة على تراب هذا الوطن وما لوقفاتهم من مزايا ولحظات مشرفة نعتز بها ونفتخر ولا يمكن نسيانها وكذلك اصحاب الاقلام الشريفة والتي ليس لهم شيء الا الدفاع عن كرامة بلدهم وشعبهم واظهار الحقائق وعدم تشويهها .نجد هناك طابورا اخر همه الوحيد هو ملازمة السلاطين وكانهم اصبحوا بمثابة ظلهم .ليس لهم هم ولا شاغل الا الكلام عن اؤلئك تاركين مايمر به بلدهم خلف ظهورهم من اجل ارضاء اؤلئك السلاطين ومن اجل ان لايشف عطائهم لهم ولاينضب. فهل تحسب هؤلاء فعلا يقدمون بلدهم شيئا لكن الزمن والايام سوف لاتترك شيئا الا ودونته في لوائح الذكريات والاحداث. الله الذي قسم الارزاق هو كفيل بارزاقنا وهو من يعطي ويمنع ويمن على الذين قلوبهم صافية جعلوا من اقلامهم صوتا للدفاع عن الحق وعدم تشويه الحقائق ولم يكن همهم ارضاء مسؤول ألا رضا شعبهم وربهم وهذا هو الانسان العراقي الذي ضحى وافنى عمره من اجل كرامة وطنه وشعبه.. علينا اليوم ان نقف مع شعبنا لا مع من هو متسلط على رقابنا. نقف مع من هو جزء من شعبه لامتسلط عليه .نقف مع الحق اين ماكان فلا تخدمنا المجاملات والاهواءات والماديات بقدر مانترك بصمة لاينساها الزمان. نآزر من قلبه على شعبه لا مع من يمتص دماءه وينهب ثرواته والله ولي المحسنين.
مقالات اخرى للكاتب