الملاحظ على الواقع المعاش حاليا – شبه الاسلامي – في كثير من ارجاء البلاد الاسلامية والغير الاسلامية بحكم تواجد اشباه المسلمين , خلق نوع من الابتعاد الازلي عن المبادئ الاسلامية السمحاء التي جاء بها سيد الكون وخاتم الانبياء الرسول الاعظم محمد –ص- من تسامح ومحبة وسلام ووئام وطمأنينة لكل اجناس البشر وبمختلف دياناتهم , حتى اصبح الاسلام اكثر مقبولية وانتشر لدى الديانات السماوية الاخرى , اين نحن من هذا الان , وهل ان النظريات التي تحسب على الاسلام ارتكزت على مفاهيم خاطئة وانتابها في مخرجاتها خلل في نظرتها للواقع الاسلامي وفقا للنظرية الاسلامية السمحاء ,لماذا تلك الفرضيات والمفاهيم الهدامة للإسلام من وراءها ؟ وهل هي مقصودة او غير مقصودة ,ونتيجة لهذا الواقع المعاش هل نحن اليوم بحاجة الى صحوة فكرية تجديدية تخرجنا من المأزق الذي نعيش به , الذي شوه الاسلام على يد من حسبوا على الاسلام كمفكرين او دعاه ونتيجة لعقد ذاتية هنا وهناك بسبب المذهبية .لذا لا حل سوى الرقي بالفكر الاسلامي من خلال التجديد .
ولقد توسعت مطالب التجديد فى مساحتها ، غير أنها ضربت فى العمق حينما طالبت بضرورة تجديد المعرفة الدينية ، بإعتبار أن الدين يشكل القاعدة الصلبة لثقافة المجتمع ، وأن تجديد الثقافة يعنى تجديد العقل ، والعقل هو الذى سوف يقود التحديث بإتجاه آفاق التقدم الواسعة. العقل المسلح بالأخلاق والمسلم بواحدانية وألوهيته. ومن ثم يمكن النظر إلى حركة إسلامية المعرفة ، بإعتبارها سعيا لبعث دين أمة ولضخ الحيوية فى بناء أمة من خلال تجديد معانيها. وقد حققت إسلامية المعرفة إنجازات كبيرة ومساحات واسعة من التجديد ، مساعد نشرها على نفض الغبار من على معانى الأمة كمدخل لاستنهاض قدراتها ، لتستحق قول الله تعالى " أنتم خير أمة أخرجت للناس".