متابعات: انطلقت، اليوم الاثنين، محاكمة إسلاميين متطرفين أبرزهم العقل المدبر لـ"شريعة فور بلجيوم" فؤاد بلقاسم وهو من قادة هذه "المنظمة الإرهابية" أمام محكمة انتويرب في بلجيكا.

ويواجه هؤلاء احتمال عقوبة السجن عشرين عاما. وقد أعلنت المجموعة السلفية الارهابية أنها حلت نفسها قبل عامين لكن عناصرها يواجهون تهمة الاستمرار بتجنيد عشرات الشبان للقتال في سوريا.

ومن أصل 300 أو 400 بلجيكي يشاركون في المعارك، هناك عشرة بالمائة من المحيطين أو المقربين من هذه المجموعة، وفقا للسلطات البلجيكية.  

وبلقاسم السلفي الأكثر تطرفا الذي ضاعف خطبه في الشوارع وأشرطة الفيديو لم يتوجه إلى سوريا مطلقا خلافا لغالبية أعضاء المجموعة التي تأسست العام 2010 في انتويربن، لكنه يقف وراء مغادرة كثيرين إلى هذا البلد، بحسب التحقيق. وبلقاسم صاحب اللحية الطويلة موقوف منذ نيسان 2013 أثناء حملة للشرطة في انتويربن ومنطقة بروكسل شملت 48 عملية دهم.

ويحاكم المتهمون الآخرون كأعضاء في المنظمة ومن بينهم جيون بونتنيك وهو بلجكيي (19 عاما) أمضى ثمانية أشهر في سوريا. 

ويتهم بونتنيك بالانضمام إلى داعش بين شباط وتشرين الأول 2013. لكنه بدوره رفع شكوى متهما عددا من الموقوفين معه الذين يشتبهون بأنه جاسوس أنهم قاموا بسجنه في سوريا حيث يؤكد انه تشارك لبعض الوقت نفس الزنزانة مع جيمس فولي الرهينة الأميركي الذي قطع رأسه، والصحاف البريطاني الرهينة جون كانتلي.

وسيدلي بونتينك الذي نشأ في عائلة كاثوليكية واعتنق الاسلام عن طريق شريعة "فور بلجيوم" بإفادته كشاهد اتهام رئيسي. ودخل قاعة المحكمة اليوم بلحية مشذبة بصحبة والده ديمتري الذي كان توجه إلى سوريا في تشرين الأول الماضي لاصطحابه الى بلجيكا. 

وحضر ثمانية من المتهمين من أصل 46 لدى بدء الجلسة في قصر العدل الذي خضع لحراسة مشددة. 

يشار إلى أن 38 إسلاميا من المجموعة يحاكمون غيابيا إذ أنهم ما زالوا في سوريا أو قتلوا هناك.