مع بداية كل عام دراسي جديد تبدأ معاناة مدراء المدارس وتبدأ معها اشكاليات تمويل الانشطة المدرسية واشكاليات عمليات ادامة وصيانة منشآتها وهذا بطبيعة الحال يحتاج صرف اموال كبيرة لديمومة عمل الشبكة الكهربائية ودورات المياة وتصليح زجاج نوافذ الصفوف كذلك على ادارة المدرسة ان تتحمل نفقات نقل الكتب واللوازم المدرسية من مخازن التربية بالاضافة الى ما يصرف من اموال على تهيئة القاعات الامتحانية وعند موعد اجرائها ، وعلى ادارة المدرسة ايضا ان تقوم سنويا بحمله لتصليح رحلات الطلبة وتنظيف بناية المدرسة وعمل العلاء وما شابه . ناهيك ان كل مدرسة يجب عليها القيام بنشاطات رياضية وهو مايحتاج ايضا الى اموال من شراء تجهيزات رياضية واجور نقل الطلبه الى اماكن السباقات على ان كل تلك النشاطات تمول من جيب مدير المدرسة واحيانا بعض المدرسين يقوم بدفع قسم من تلك الاموال ومن جيبهم الخاص . مدراء احد المدارس شكى لي قلة التخصيص والدعم المالي الهزيل التي تقدمه مديريات التربية لمدارسها . فمبلغ ال 700 الف دينار ليس بالهين حينما يجبر مدير المدرسة لصرفه على احتياجات مدرسته ، مع انه غير ملزم بذلك و يحركه سوى شعوره بالمسؤولية وحسب ، ومع اقرارنا بصعوبة الوضع الحالي وارتفاع الاسعار الذي اثقل كاهل ذوي الدخل المحدود واضاف معاناة اخرى نجد وزارة التربية بعيدة عن تلك المعاناة التي تعانيها ادارات تلك المدارس . وفقط تصرف مبلغ 250 الف ديـــــنار لها ولسان حالها يقول يا مدراء المـــدارس اذهبا انـــــتما وربكما فقاتلا !!! .
على ان هناك قرار وزاريا يمنع جباية الاموال من الطلبه ويبقى فقط المبلغ الزهيد الذي يأتيها من ايجار الحانوت ان وجد ، حيث يذهب قسم من ريعه الى لجنة الحوانيت في التربية والى الطلبة الفقراء وابناء الشهداء . دعوة مخلصه نضعها امام السيد وزير التربية والتعليم وكذلك امام مدراء التربية ورؤساء لجان التربية والتعليم في مجالس محافظاتنا العزيزة ان يلتفتوا الى تلك المعاناة التي تعانيها ادارات مدارسنا في عموم العراق وان تخصص لادارات المدارس مبالغ تغطي تلك النفقات . والا ستؤول مدارسنا الى ركام وستنعدم الخدمات الاساسية فيها والذي سيؤثر في النهائية على تطور العملية التعليمية برمتها .
مقالات اخرى للكاتب