العراق تايمز
بعد التفرد المطلق للمالكي على السلطة في العراق الذي اعقب خروج القوات الامريكية من العراق واعطاءه الضوء الاخضر ليمارس نفوذة على جميع المؤمسسات والهيئات الحكومية بدء رئيس الوزراء بممارسة التوجه الجديد لاعلانه السعي لحكومة اغلبية سياسية ينفرد فيها بتوجيه الضربات لخصومه السياسيين والانفراد بتوجيه الضربات من منطلق القانون والدستور بعد هيمنته المطلقه على السلطة القضائية المتمثلة بمجلس القضاء الاعلى .
الاحداث الاخيرة اصبحت مؤشرا واضحا لظهور نوع سلطوي جديد في العراق يرسم معالم نظام ديكتاتوري متسلط لايقبل القسمة على اثنين يقاد كما خطط له في غرف اجنبية بعيده تحرك لاعبيها الجدد خصوصا بعد ان اظهرت المعارضه للمالكي ضعفا واضحا اما من خلال انشغالها بالخلافات والانشقاقات الداخلية او بعمليات الفساد والسرقات والنهب حيث ضمن المالكي اسكات الاصوات الناطقة عبر اجهزته وفرق مخابراته الخاصه من خلال الاغتيال المنظم والخطف والتهديد والاغراءات بالمناصب والاموال.
قائد العراق الجديد ويده الطولى مجلس القضاء الاعلى الذي قام بتهريب وزيره المقرب فلاح السوداني في مقابل اصدار الحكم بطارق الهاشمي بتهمة الارهاب وسنان الشبيبي بتهمة الفساد واسكات الاصوات التي عملت على فضح سياساته القمعية كما اغتيال محافظ البصرة محمد مصبح الوائلي موخرا
في المقابل يرى خصوم المالكي (بعضهم من «التحالف الوطني» الشيعي المهيمن على الحكومة) ان «رئيس الوزراء يحمي الفاسدين من انصاره ومواليه»، فهم يشيرون الى ان «سيد العراق القوي» سبق له ان «أخرج وزير التجارة عبد الفلاح السوداني من السجن وسمح له بالهروب الى لندن ووقف اي ملاحقة قضائية ضده، على رغم سرقة الوزير اكثر من بليون دولار في عقود تختلط فيها العمولات بالفساد، فضلاً عن تهريبه وزير الدفاع السابق عبدالقادر العبيدي المتهم بصفقات الاسلحة الفاسدة، مقابل سكوته على استيلاء المالكي على صلاحيات وزير الدفاع وقيامه بتشكيل قيادات عسكرية تكون مواليه له شخصياً».
سياسة افتعال الازمات التي ينتهجها المالكي لم تأتي من فراغ او تعقيدات المرحلة كما يصورها بعض الفاعلين على الساحة بل هي تطبيقات عملية مدروسة لتغيير خارطة الوضع العراقي بما يتناسب ومخططات خطيرة اعدت لتناسب مقاسات الطاغية الجديد.
خصوم المالكي يعلمون جيدا انه الرجل الاوحد وصاحب النفوذ حيث اكتفوا بارسال اشارات وتلميحات عن سعيه للتفرد بالسلطة ويعلمون جيدا انه الرجل القوي والمفضل لتنفيذ مخطط تقسيم العراق الذي بدأت معالمه تتضح وافرازات ما قبل مرحلة تقسيم العراق الذي يلعب دور شرطيها الجديد نوري المالكي
الداعمين لنوري المالكي ومنذ استلامه للسلطة في العراق بدأو بخلط الاوراق على المكونات الاخرى ولا مجال للمعارضه فالاصوات التي تنطلق بين حين واخر لا يمثل تهديدا حقيقيا له ولداعميه مما يضمن بقاءه الى ان تتم مرحلة التقسيم المرسومه
طارق الهاشمي ومحمد مصبح الوائلي وسنان الشبيبي ثلاث سيناريوهات مختلفه تختلف باختلاف خطورتها على نوري المالكي وداعميه فنائب رئيس الجمهوريه المتهم بالارهاب سهل له الخروج من العراق ليتم اصدار قرار اعدامه لاحقا
سنان الشبيبي الرافض لفكره الحاق البنك المركزي بنوري المالكي والرافض لسياسيات المالكي التدميريه للعراق اقصي واتهم بالفساد والرقم الاصعب الذي يمثل خطوره وحرج للمالكي ومن يقف وراءه اغتيل غدرا لاسكاته.
نوري المالكي يعاقب كل من يقف في طريق تقسيم العراق يستند على محاوره الرئيسية الثلاث في الهجوم , القانون, الداعمين , القوة