سألت صديقي عبر شبكة التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" سؤال قصير و مختصر و هو : هل تمارس القراءة كل يوم ..؟؟
فأجابني على الفور و بلا تردد بالقول : نعم فأنا اقرأ ما مكتوب في صفحتي على الفيسبوك كل يوم على الأقل لمدة أربعين دقيقة ، و في يوم العطل تزيد عن الساعة بكل تأكيد .
وجهت سؤالي لطالب مدرسة يبلغ من العمر أحدى عشر عاما فأجابني : أنا مجبور على قراءة كتب المدرسة فهي في وجهي ليل نهار حتى في العطلة المدرسية .
اخترت رجلا مسنا طاعنا بالعمر و سألته سؤالي المعتاد فأجابني : نعم أنا أقرا الشريط الإخباري للقنوات الفضائية و مواقع الأخبار على الانترنيت كل يوم و أنا مدمن على هذه العادة منذ وقت طويل .
اتجهت إلى نصف المجتمع ،و سألت سؤالي لربة منزل فأجابتني : نعم أنا أقرا المجلات التي تحتوي على مواضيع خفيفة و قصيرة عندما انتهي من عمل البيت طبعا .
بهذا الأسئلة التي وجهتها إلى بعض الأفراد استنتجت بأن القراءة لم تتأثر في العراق رغم كل الظروف التي لست بحاجة أن اذكرها فأنتم تعرفونها بالتفصيل الممل .
أن الخطأ فينا و ليس في القارئ فنحن فشلنا بتقديم مواد تجذبه للقراءة ، و كذلك فشلنا عبر عدة عقود قد مضت على تسويق و تشجيع اقتناء الكتاب و قراءته .
أنني هنا لا أعلن حالة الفشل و اليأس كما يفعل غيري ، بل أن هناك بريق أمل لعودة هواية القراءة لسابق عهدها ، فأنا أجد أن كتب أدبية كثيرة تصدر الآن ولا تجد من يشتريها أو يقلب صفحاتها ، و تجد موقع أدبي على شبكة الانترنيت و من خلال تصميم بسيط له و مواد أدبية تلبي رغبة القارئ يجلب كم هائل من القراء ، فلهذا أننا نحتاج لتقنيات محددة تعيد الهيبة للكتاب و تنفخ الروح فيه لتعيد المجد له لا أكثر ولا أقل .