بغداد: حمل عضو هيئة رئاسة مجلس النواب همام حمودي، اليوم الاربعاء، الدول الأوروبية جزءا من مسؤولية سيطرة داعش على شمال وغرب العراق عندما دعمت المعارضة السورية بذريعة إسقاط النظام.
وقال حمودي خلال لقائه الفريق الالماني الاستقصائي ان "الدول الاوربية تتحمل جزءا مما يجري في العراق". بحسب بيان لمكتبه.
وعزا حمودي سبب ذلك الى ان "أوروبا أعادت في سوريا خطأ صناعة طالبان عندما فتحوا مصارفهم لدعم المعارضة السورية بذريعة اسقاط النظام السوري والذي انتج جيلا ثالثا من القاعدة اندمج فيه البعثيون والعنصريون".
واضاف أن "العراق الان يعيش افضل حالاته وسنهزم عصابات داعش الاجرامية، وهذه العصابات تمر بأضعف حالاتها لاسيما بعد ان كشفت عن هويتها الاجرامية القذرة في العراق وباستمرارنا بمواجهة داعش سوف تتعز الوحدة الوطنية".
وتابع ان "داعش في دخولها الموصل وقيامها بالأعمال البشعة ضد الكورد ساهم بتعزيز الوحدة الوطنية وتلاحم مواقف كوردستان وبغداد والجيش قاتل جنبا الى جنب من قوات امنية وعشائرية والحشد الشعبي والبيشمركة".
ولفت الى "وحشيتهم وتكفيرهم ورفضهم المخالف لهم واعدام وجوه اجتماعية لها في الموصل وفرض البيعة دفع الطرف السني ان يكون اكثر جرأة في مواجهتهم ووجدوا في الحكومة الحالية فرصة لتمثيلهم المجتمعي وطمأنتهم واعطائهم فرصة للمشاركة الحقيقية".
وتابع حمودي بالقول "لقد وضعنا برنامجا حكوميا واقعيا وهناك شعور وطني موحد لمواجهة داعش والفساد والعراق اليوم يمتلك فرصة للتقدم والاستقرار والازدهار والمعيق هو العامل الامني فقط ويعتقد وراء عدم الاستقرار الامني اياد خارجية مظهرها الان داعش".
وحذر من ان "التعامل غير السليم مع هذه الظاهرة له مغبة ونتائج سلبية وان الحرب الحقيقية لابد ان تكون باقتلاع الفكر الاقصائي التكفيري وان الحرب العسكرية ستؤثر على أوروبا".
وطالب اوروبا بالضغط على بعض دول الخليج لوقف التمويل وحظر الفكر التكفيري، مشيرا الى ان تركيا اذا لم تتعامل بحزم مع داعش ستمتد نارهم اليها.