مع صافرة البداية التي أظهرت ملعب غير مرضي لطموح برشلونة ولاعبيه وإن كان لويس أنريكي اعتمد على لصغار اللاعبين في اللقاء وإراحة الأسماء الرئيسية والزج بالحدادي ودوغلاس فيريرا وفي الخلف فيرمايلين وماتيو وأدريانو خلف الخطوط، أما الفريق المضيف فيلانوفينسي الذي اعتمد على الضغط العالي الاندفاع القوي على الخصم، ماحتم على لاعبي الكتالوني الخوف في الاشتراكات والعودة لتلقي الهجمات والاعتماد على المرتدات.
الكرات الثابتة التي تحصل عليها برشلونة ونفذها لم تؤتي أكلها، حتى الكرة التي أرسلها أدريانو وردها الدفاع وأكملها بارترا ومنير الحدادي ذهبت أدراج الرياح، في الوقت الذي أعاد لاعبوسط المضيف كارترابا الخطير لمرتدة كادت أن تعطي زميله بيردخو البطولة وسط مطالبة بلمس الكرة من فيرمايلين داخل المنطقة لم يصفر لها الحكم.
التشتت الذي طبع طريقة لعب برشلونة كرسه جلياً منير الحدادي بالحركة التي قام داخل منطقة العمليات دون ضغطٍ من لاعبي الخصم بلمسه الكره بطريقة غريبة وبرعونة، كادت أن تعطي كرة مرتدة لولا يقظة ماتيو.
وما أن لفظ الشوط أنفاسه الأخيرة عادت الركنيات تميل لأاصحاب الأرض وهذه المرة خافيير سانشيز لاعب فيلانوفينسي يرسل كعب جميل لمرمى ماسيب يعلو العارضة بسانتيمترات قليلة.
وتواصلت المعطيات بضياع لبرشلونة وضغط عالي للمضيف مع ملكه زمام المبادرة وبرشلونة ولويس أنريكي يفكر في الشوط الثاني، ربما بالأروراق البديلة لديه.
في الشوط الثاني لم يجري أيٍ من الفريقين تغيراً على التشكيلة، حيث برشلونة الذي انعدمت الحلول معه في الحصة الأولى محتفظاً أنريكي بما كان عليه، في المقابل الفريق المضيف لايحتاج للتبديل سوى أنه بحاجة للاعب مهاري ينافس بيريرا وكارترابا والاعتماد على المد الهجومي الذي سينهجه قائد الدفة الكاتالونية.
لاجديد حدث والقديم هو المعاد كرات مشتتة للاعبي برشلونة ويعلوها عدم الدقة والرعونة والضغط العالي للفريق المضيف يقلل من حلول الكتلان.
لاعبو فيلانوفينسي منضبطين بشكل رائع ولايتركون فرصة أمام راميريس وأدريانو الغائبان كما فريقهم غير الظاهر بالمستوى المأمول.
أنريكي اختار أن يدخل لاعب وسط ليعطي القوة أكثر للهجمات فأدخل ايتور وأخرج المهاجم كابتوم لفرض إيقاعه على المضيف وتسريع الرتم الذي غاب عنه الفعالية.
في هذه الأثناء وعند تبقى أقل من 20 دقيقة أصبحنا نشاهد ماتيو يدخل أكثر في العمق وكأن به مهاجم ولكن الإمكانيات الضئيلة التي يتمتع بها الفرنسي حدت من خطورة برشلونة.
الحارس البرشلوني جورجي ماسيب بقي معظم فترات اللقاء يلتقط كرات سهلة لم تجعله يتحرك كثيرا أو يخرج من منطقته ليبعد خطورة بمعنى الكلمة على مرماه سوى التي لاحت في الشوط الأول لأن باخويلو لم يكن ليجد الدقة المطلوبة في تسديدته التي لم تصل للمرمى وبقيت تتحرك في مكانها.
أخطر الكرات كانت لأيتور الذي انبرى لكرة رأسية وأرسلها على المرمى بكل براعة أبعدها الحارس المتيقظ، ويرفض على إثرها منح برشلونة ولو شيئاً من الهيبة في اللقاء، الدقائق لم تأتي بالجديد وبقيت النتيجة التعادل السلبي في ذهاب دور الـ32 بين فيلانوفينسي وبرشلونة في كأس ملك أسبانيا بانتظار الإياب في الثاني من ديسمبر القادم في الكامب نو.