Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حكاية من وحي سلم الرواتب السمكة المجتهدة وحقوقها الضائعة
الخميس, تشرين الأول 29, 2015
كاظم فنجان الحمامي

 

  يحكى أن سمكة صغيرة من أسماك السلمون كانت تعمل بهمة عالية، وتواصل حركتها الدؤوبة في رحلاتها المكوكية بين البحر وأرصفة المرافئ البعيدة. تخوض غمار الأعماق السحيقة بسعادة غامرة من دون توقف في النهار، ومن دون أن يغمض لها جفن في الليل، وتجد متعة كبيرة في ممارسة هوايتها المُحببة على الرغم من أهوال البحر وتقلباته الصاخبة، وعلى الرغم من كل المخاطر، التي تواجهها من وقت لآخر. ولما رآها القرش الأزرق تعمل بهذه البراعة وبهذا النشاط. قال لنفسه: إذا كانت هذه السمكة تواصل عملها بمرونة تامة من دون أن يوجهها أحد، ومن دون أن يشرف عليها مراقب، فكيف سيكون إنتاجها لو وضعناها ضمن خطتنا التشغيلية، وحددنا لها مساراتها في الذهاب والإياب ؟، وهكذا قام بتعيين سمكة باهتة اللون من أسماك (الجرِّي) لتنفيذ واجبات الإشراف العام على أداء سمكة السلمون، فوضعت سمكة (الجِرِّي) نظاماً للحضور والانصراف، ودأبت على كتابة التقارير اليومية والأسبوعية. ابتهج القرش بتقارير سمكة (الجرِّي)، فطلب منها تحسين تقاريرها بإدراج الرسوم البيانية، وتحليل المعطيات، تمهيداً لعرضها في الاجتماع القادم لمجلس إدارة الأسماك النهرية والبحرية. تذمرت سمكة (السلمون) من تراكم التعقيدات الإدارية المحبطة، وحزنت حزناً شديداً على ضياع وقتها ومجهودها، ولما شعر القرش بوجود مشكلة في أداءها. قرر تغيير خطة العمل، فأوصى بتكليف السلحفاة بتقييم الأداء، ومراقبة التباطؤ في قفزات سمكة السلمون، التي فقدت رشاقتها تدريجيا تحت وطأة هذه الظروف التعجيزية المزعجة. قررت السلحفاة بناء أبراج ساحلية شاهقة، وشراء قوارب مصفحة، وزورق مدرعة، وأمرت بتعيين أفواج من القواقع والسلاحف والتماسيح المتهورة، ثم جمعت هذه الكائنات المتنافرة مع بعضها البعض، واشركتها بمهمات الحماية والمراقبة والمحاسبة. اكتشف القرش بعد أعوام إن تكلفة التشغيل تجاوزت الحدود المتفق عليها، بل تجاوزت الميزانية المقررة، ففكر بحرمان سمكة (السلمون) من مخصصاتها الملاحية، وذلك من أجل تقليص النفقات، ثم أمر بتعيين الضفدع الأخضر مستشاراً مالياً له. جمع الضفدع ملفات الأضرار المالية، واعتكف مدة طويلة أمضاها في دراسة الأوراق المتكدسة فوق بعضها البعض، فاكتشف في نهاية المطاف إن الترهل الوظيفي، وغياب التوصيف النوعي يعزا إلى عفوية سمكة السلمون وبراءتها، فقرر القرش استبعادها وطردها من محيطها المائي، وربما سيقرر الاستغناء عنها نهائياً حتى تلقى حتفها في ثلاجات الأسماك المجمدة، أو في علبة من معلبات التصنيع المحلي. 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45784
Total : 101