بغداد – أكد برلمانيون ومراقبون عراقيون أن الواقع العراقي يسير مع أقتراب الإنتخابات المحلية المزمع إقامتها في العشرين من نيسان المقبل، بأتجاه شفير الهاوية بسبب الصراعات السياسية والتقاتل فيما بين الكتل السياسية، من خلال التفجيرات والقتل بالكواتم. ليكون المواطن العراقي والبلاد مرهونة بيد هؤلاء الأشخاص الذي يعملون على خراب البلاد والعباد ما داموا سيفوزون أخيرا في الإنتخابات المقبلة.
وقالوا أن الجيوش تتمركز في مواقعها وثكناتها وتحتشد القوى الإعلامية الموالية لهذا الطرف أو ذلك، ويزداد التحرش والإبتزاز تحت عناوين فضح الفساد الذي نخر في أوصال الدولة العراقية بسبب سياسات نوري المالكي وحكومته. فضلا عن بروز أشخاص أولكت لهم مهمة إشعال فتيل الأزمات وصب الزيت على نارها، فراحوا يصرحون ويصرخون بتصريحات خطيرة تهدد أمن البلاد ووجوده.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي العراقي عبد الحسن عبد الأمير أن الأعداء فيما يسمى العملية السياسية يقفون اليوم على الابواب متربصين، وامتدت اياديهم ومخالبهم الى مصادر القرار لتكون الافعال مطابقة لتوجهاتهم، تجعلهم يختارون الزمان والمكان والمناطق الرخوة كي يتم ضربها كتفجيرات كركوك والكريعات والحلة اليوم. أو منع دخول السيارات التي تحمل لوحات كردية إلى بغداد ومنع سفر المواطن العراقي إلى المحافظات الشمالية وغيرها من الإجراءات التي تهدف إلى تدمير البلد وتقسيمه، على حساب خلافاتهم السياسية وسعيهم لكسب الإنتخابات المحلية والبرلمانية المقبلة.
من جانبه قال النائب عن كتلة الأحرار البرلمانية جواد الحسناوي ان الحكومة اضاعت بناء الدولة لتثبيت وضع الحزب الحاكم والكتلة والشخص الذي يقود ما يسمى العملية السياسية. مشيرا إلى أن "بناء الدولة يتطلب وجود الحكومة على باب البرلمان وليس العكس، ونشهد منذ التغيير في عام 2003 نزعة دكتاتورية لدى بعض القيادات في الحكومة التي تعطل عمل البرلمان وتحاول الهيمنة عليه".
